أكد المونسنيور د. يوأنس لحظي، السكرتير السابق للبابا فرنسيس، أن الرسالة الأولى التي يحملها البابا ليون الرابع عشر إلى لبنان هي رسالة سلام وتهدئة، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.
وقال "لحظي" في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية" إن البابا يأتي إلى لبنان باعتباره أحد أهم رموز الشرق الأوسط، حاملًا دعوة واضحة لوقف التصعيد وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وأوضح أن زيارة البابا، التي تُعد أول زيارة حبرية له إلى المنطقة بعد تركيا، تتضمن مجموعة من الرسائل المهمة، أولها التأكيد على أن السلام ضرورة للجميع، وأن المنطقة اليوم بحاجة ماسة إلى التهدئة بعد مراحل طويلة من التوتر والصراعات.
وأضاف أن الرسالة الثانية تتمثل في دعم وحدة لبنان واستقراره، باعتباره نموذجًا فريدًا للتعايش بين مكوناته المختلفة، مشددًا على أهمية حفاظ اللبنانيين على هذا النموذج الذي يقوم على الاحترام المتبادل والعيش المشترك.
وأشار إلى أن الرسالة الثالثة تتعلق بتثبيت الحضور المسيحي في الشرق الأوسط، وتشجيع المسيحيين على البقاء في أوطانهم رغم التحديات، مؤكدًا أن المنطقة لن تنعم بالسلام أو الازدهار إذا أفرغت من تنوعها الثقافي والديني الذي ميّزها عبر التاريخ.
وتابع: "أما الرسالة الرابعة، فهي للشباب اللبناني، إذ يدعوهم البابا إلى عدم الهجرة رغم الضغوط الاقتصادية والسياسية الصعبة، والتمسك ببلدهم ومستقبلهم فيه".
وأكد أن الرسالة الخامسة تحمل أبعادًا روحية وسياسية في الوقت نفسه، موجهة إلى مختلف مكونات الشعب اللبناني لمد جسور الثقة والعمل المشترك من أجل مستقبل أكثر استقرارًا.













0 تعليق