قال رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، إن الجدل الدائر حول التزام الأطراف اللبنانية والإسرائيلية باتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في 27 نوفمبر من العام الماضي «يتضمن نصف حقيقة ونصف خطأ»، موضحًا أن إسرائيل بالفعل لم تلتزم بالاتفاق، «لكن القول إن حزب الله التزم هو النصف غير الصحيح في هذا الطرح».
وأضاف جعجع، في تصريحات خلال حوار مع مراسل قناة القاهرة الإخبارية أحمد سنجاب، أن الاتفاق «ليس افتراضيًا ولا غامضًا»، بل وثيقة واضحة البنود، داعيًا إلى عرضها أمام الرأي العام.
وأوضح قائلًا: «الاتفاق موجود بكل فصوله، ويتضمن نصوصًا واضحة تُلزم لبنان بحل كل التنظيمات العسكرية غير الشرعية ومصادرة أسلحتها ووضعها في عهدة الجيش اللبناني. هذا هو الجزء المتعلق بلبنان».
وأشار رئيس حزب القوات اللبنانية إلى أن الشق المقابل يُلزم إسرائيل بالانسحاب من الأراضي اللبنانية ووقف الاعتداءات، مؤكدًا أن «لا حزب الله نفّذ ما عليه، ولا إسرائيل نفّذت ما عليها».
وتابع: «كان هناك إشراف مباشر من الولايات المتحدة وفرنسا على تنفيذ الاتفاق، لكن عدم التزام حزب الله أتاح لإسرائيل هامش حركة واسعًا في الجنوب».
وأكد جعجع أن لبنان يشهد خروقات إسرائيلية يومية لاتفاق وقف إطلاق النار «من دون أي رد فعل دولي»، مرجعًا ذلك إلى «القناعة الراسخة لدى المجتمع الدولي بأن حزب الله لم ينفذ ما هو مطلوب منه في الاتفاق».
وأضاف: «اليوم إذا وقع خرق بسيط لوقف إطلاق النار في غزة، يتحرك العالم كله. أما في لبنان، فهناك مئة خرق يوميًا ولا أحد يعلّق، لأن الأساس لم يُطبق، وهو حل الجناح العسكري لحزب الله وتحوله إلى حزب سياسي بالكامل».

















0 تعليق