أكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، أن الوزارة تسعى بخطى متسارعة لتطوير البنية التحتية للمؤسسات الثقافية والفنية التابعة لها، وفي مقدمتها "سينما ديانا" بوسط القاهرة، باعتبارها أحد أعرق دور العرض التي شكّلت ذاكرة السينما المصرية لعقود طويلة.
وقال الوزير خلال جولته التفقدية في "سينما ديانا" التابعة للشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية، إن المشروع الجديد يستهدف رفع كفاءة المبنى الفني والتقني، وتحويله إلى سينما ومسرح يقدمان عروضًا متنوعة تسهم في إثراء الحركة الثقافية والفنية، وتقديم خدمة متكاملة للجمهور.
تطوير شامل يواكب أحدث التقنيات
وأوضح الوزير أن عملية التطوير ستتم وفق أحدث المواصفات العالمية للعروض السينمائية والمسرحية، مشيرًا إلى أن "ديانا" ستكون نموذجًا يجمع بين الحداثة والتراث، ويجسد رؤية الدولة في دعم الفنون ونشر الوعي الثقافي.
وأضاف أن الوزارة، من خلال الشركة القابضة، تعمل على إعادة إحياء دور العرض التاريخية في وسط البلد، بما يحافظ على الطابع المعماري الفريد ويضيف قيمة حضارية جديدة لمشهد القاهرة الثقافي.
خطة شاملة لتحديث البنية الثقافية
وأشار وزير الثقافة إلى أن الوزارة ماضية في تنفيذ خطة لتحديث وتطوير المنشآت السينمائية والمسرحية التابعة لها، من خلال دعم إداري وفني متكامل، بما يضمن تحقيق أكبر استفادة ممكنة من هذه المنشآت.
وقال: "نهدف إلى أن تعود دور العرض المصرية إلى ريادتها في العالم العربي، كمراكز إشعاع ثقافي وفني تُسهم في نشر الفكر المستنير وترسيخ الهوية الوطنية من خلال الفن."
الشركة القابضة: "ديانا" ضمن أولويات المرحلة المقبلة
من جانبه، أكد المهندس عز الدين غنيم، رئيس الشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية، أن تطوير "سينما ديانا" يأتي ضمن خطة الشركة المقبلة بعد الانتهاء من أعمال التطوير بسينما "ميامي" و**"نورماندي"**.
وأوضح أن خطة التطوير تتضمن تحديث شاشات العرض، وتجهيز القاعات بأنظمة صوت وإضاءة رقمية متقدمة، وإنشاء منظومة متكاملة للعروض السينمائية والمسرحية، لتقديم تجربة فنية تليق بالجمهور المصري والعربي.
استعادة بريق السينما المصرية
وشدد غنيم على أن الهدف من هذه الخطة هو استعادة بريق السينما المصرية ودور العرض الوطنية التي طالما كانت منارات ثقافية في المنطقة، مؤكدًا أن التعاون بين وزارة الثقافة والشركة القابضة يمثل خطوة استراتيجية نحو إعادة القاهرة إلى موقعها الطبيعي كعاصمة للفنون العربية.
وبهذه الخطوات المتسارعة، تواصل وزارة الثقافة المصرية تنفيذ رؤيتها لتكون كل دار عرض منارةً للفن والجمال والمعرفة، تبدأ من قلب القاهرة، لتضيء من جديد ذاكرة الإبداع المصري عبر “سينما ديانا” العريقة.














0 تعليق