في إصدار خاص.. "هيئة الكتاب" تستعد لتوثيق تجربة المتحف المصري الكبير

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في خطوة تعكس أهمية الحدث الثقافي والحضاري الذي ينتظره العالم، كشفت مصادر لـ«الدستور» أن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور خالد أبو الليل بدأت التحضير لإصدار كتاب توثيقي شامل عن تجربة المتحف الكبير، ليكون بمثابة مرجع تاريخي وثقافي يوثّق مسيرة هذا المشروع الوطني منذ الفكرة وحتى الافتتاح الرسمي المنتظر.

وقالت مصادر مطلعة لـ«الدستور»، إن الهيئة بدأت بالفعل في التنسيق مع أحد كبار المؤرخين والأكاديميين المصريين المتخصصين لإعداد هذا الإصدار المهم وأنه من المقرر أن يتضمن الكتاب توثيقًا دقيقًا لمراحل إنشاء المتحف، وأبرز المساهمات العلمية والهندسية التي شاركت في تنفيذه، فضلًا عن الدور المصري في حفظ التراث الإنساني وتقديمه برؤية عصرية.

ويُعد المتحف المصري الكبير واحدًا من أضخم المشاريع الثقافية في القرن الحادي والعشرين، إذ يمثل نقلة نوعية في عرض التراث المصري القديم عبر أحدث أساليب العرض المتحفي والتقنيات الرقمية ومن هذا المنطلق، تسعى هيئة الكتاب إلى أن يكون الإصدار الجديد توثيقًا للمشروع من جوانبه كافة: التخطيط، التنفيذ، التصميم المعماري، والبعد الثقافي والسياسي الذي واكب إنشاؤه.

وبحسب ما كشفته المصادر، فإن الكتاب سيتضمن مجموعة من الدراسات التحليلية والصور النادرة، ووثائق رسمية تكشف للمرة الأولى تفاصيل مراحل العمل بالمتحف، إلى جانب شهادات من العلماء والمصممين والمهندسين الذين ساهموا في هذا الإنجاز.

كما يُسلّط الإصدار الضوء على الرسالة الثقافية للمتحف بوصفه جسرًا للتواصل بين الماضي والحاضر، ودوره في دعم السياحة الثقافية المصرية واستعادة الريادة الحضارية لمصر على الساحة العالمية.

يأتي هذا المشروع في إطار خطة وزارة الثقافة المصرية لتوثيق المشروعات القومية الكبرى في مجالات الفكر والفن والتراث، بالتعاون بين مؤسساتها الثقافية المختلفة، وفي مقدمتها هيئة الكتاب، التي تتبنى في المرحلة الحالية سياسة جديدة تقوم على النشر التوثيقي والمعرفي للمشروعات ذات الطابع الوطني.

يقع المتحف المصري الكبير على مساحة 117 فدانًا عند هضبة الأهرام ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من مختلف عصور الحضارة المصرية، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة مجتمعة في مكان واحد، وشارك في تصميمه وتنفيذه عدد من بيوت الخبرة العالمية، ليكون من أكبر وأحدث المتاحف في العالم.

وأكدت مصادر الهيئة أن الهدف من هذا الإصدار ليس فقط التوثيق الأكاديمي، بل تخليد الذاكرة الثقافية المصرية وإتاحة مرجع معتمد للأجيال القادمة عن هذا المشروع الذي يجسد إرادة المصريين في الحفاظ على تاريخهم وهويتهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق