أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء الأحد 3 نوفمبر، أن قوات الدفاع الجوي التابعة لها تمكنت من اعتراض وتدمير 26 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال فترة زمنية لا تتجاوز ثلاث ساعات، وفق ما نقلته قناة "روسيا اليوم".
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان رسمي: "من الساعة الثامنة حتى الساعة الحادية عشرة والنصف مساء بتوقيت موسكو، تمكنت أنظمة الدفاع الجوي المناوبة من إسقاط 26 طائرة بدون طيار أطلقتها القوات الأوكرانية باتجاه الأراضي الروسية".
 
انتشار الهجمات في أربع مقاطعات
 وأوضح بيان وزارة الدفاع الروسية أن الهجمات الجوية تركزت على عدة مناطق جنوب وغرب روسيا، حيث تم إسقاط 13 طائرة مسيّرة فوق مقاطعة فولغوغراد، و7 فوق مقاطعة روستوف على الدون، و3 فوق مقاطعة بيلغورود، إضافة إلى 3 أخرى فوق مقاطعة فورونيج.
وتشير هذه البيانات إلى اتساع نطاق الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة في عمق الأراضي الروسية، في وقت تؤكد فيه موسكو أن دفاعاتها الجوية أصبحت أكثر فاعلية في التعامل مع هذه التهديدات المتكررة.
 
هجمات سابقة خلال اليوم نفسه
 ولم يكن هذا هو الهجوم الوحيد خلال الساعات الأخيرة، إذ ذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان سابق أن قواتها الجوية اعترضت 15 طائرة أوكرانية مسيّرة أخرى في ست ساعات فقط خلال النهار.
وبحسب البيان السابق، تم تدمير 12 طائرة فوق مقاطعة بيلغورود، وتحييد طائرتين فوق مقاطعة بريانسك، وإسقاط طائرة واحدة فوق مقاطعة كورسك.
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد في وتيرة الهجمات يهدف إلى اختبار جاهزية الدفاعات الروسية وتوسيع الضغط العسكري على جبهات داخلية روسية بعيدة عن خطوط القتال المباشرة في أوكرانيا.
 
"حرب المسيّرات" تتحول إلى سلاح استنزاف
 منذ منتصف عام 2023، تحوّلت الطائرات بدون طيار إلى عنصر رئيسي في المواجهة الروسية الأوكرانية، حيث يستخدمها الطرفان في ضرب مواقع عسكرية ومنشآت حيوية.
وتتهم موسكو كييف بتلقي دعم غربي متطور في تطوير أنظمة الطائرات المسيّرة، فيما تؤكد أوكرانيا أن هذه الهجمات تأتي رداً على القصف الروسي المتواصل على مدنها ومرافقها الحيوية.
ويرى محللون عسكريون أن تزايد الهجمات الجوية في العمق الروسي يشير إلى تحوّل الحرب نحو "استراتيجية الإنهاك"، حيث يسعى كل طرف إلى استنزاف قدرات الآخر الدفاعية واللوجستية دون الدخول في مواجهات مباشرة واسعة النطاق.
 
تحذيرات من تصعيد جديد
 ويرجّح خبراء أن تؤدي هذه التطورات إلى تصعيد متبادل في استخدام المسيّرات الهجومية، خاصة مع استمرار فشل الجهود الدبلوماسية لإحياء المفاوضات بين موسكو وكييف.
ويؤكد المراقبون أن هذه الموجة الجديدة من الهجمات تمثل أحد أعنف أيام المواجهة الجوية غير المأهولة منذ بداية الحرب، وهو ما ينذر بمرحلة أكثر توتراً في "حرب الظلال" بين الطرفين.









            






0 تعليق