لماذا رمسيس الثاني في مدخل بهو المتحف الكبير؟.. كبير الاثريين يرد

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف الدكتور مجدي شاكر، الخبير الأثري، عن كواليس اختيار تمثال الملك رمسيس الثاني ليكون في مدخل المتحف المصري الكبير، موضحًا أن الاختيار لم يكن مصادفة، بل جاء انطلاقًا من رمزية الملك التاريخية كـ"الجد الأكبر" الذي يستقبل الزوار، وقائد رسّخ أول معاهدة سلام في التاريخ الإنساني.

 سر اختيار تمثال رمسيس الثاني ليزين بهو المتحف الكبير

وقال شاكر، في حديثه ببرنامج «أهل مصر» على قناة «أزهري»، إن عملية نقل التمثال كانت حدثًا فريدًا شهدته مصر والعالم عام 2006، حينما تم نقله من ميدان رمسيس إلى موقع المتحف الجديد في الجيزة، مشيرًا إلى أن وزن التمثال بلغ 83 طنًا، وأن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع شركة المقاولون العرب صممت مركبة خاصة لنقله واقفًا، احترامًا لمكانته الملكية.

وأضاف أن هذا الحدث كان الشرارة الأولى التي أعلنت للعالم عن مشروع "المتحف المصري الكبير"، حيث خرجت الجماهير المصرية في تلك الليلة التاريخية للاحتفاء بالملك رمسيس، الذي يعتبر رمزًا للحضارة المصرية القديمة وعنوانًا لعظمتها.

رمسيس الثاني مؤسس أول معاهدة سلام في التاريخ ومُلهم للدراما المصرية الحديثة

أكد الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أن الملك رمسيس الثاني يُعدّ من أعظم حكام مصر القديمة، حيث جمع بين العبقرية العسكرية والبراعة الدبلوماسية والفكر العمراني المتقدم. وأوضح أن معاهدة السلام التي أبرمها مع الحيثيين ما زالت تُدرّس حتى اليوم، ونصوصها معروضة في مقر الأمم المتحدة بوصفها أول اتفاقية سلام في التاريخ.

وأشار شاكر، في حديثه ببرنامج «أهل مصر» على قناة «أزهري»،  إلى أن هذا الملك العظيم لم يكن فقط بطلًا في ميادين القتال، بل كان أيضًا رمزًا للحب والسلام، فقد تزوج من ابنة ملك الحيثيين كخطوة دبلوماسية لترسيخ السلام، وخلّد هذا الزواج بلوحة شهيرة تُعرف بـ«لوحة الزواج» في معبد أبو سمبل.

نصوص الملك رمسيس الثاني معروضة بالأمم المتحدة كأول معاهدة سلام

وطالب الدكتور مجدي صُنّاع الدراما المصرية بإحياء قصص الملوك العظماء في أعمال فنية ملحمية، مؤكدًا أن سيرة رمسيس الثاني تستحق أن تتحول إلى عمل درامي يبرز عبقريته وإنسانيته، تمامًا كما فعلت سلسلة «الاختيار» في توثيق بطولات العصر الحديث.

 

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق