اجتماع إسطنبول: الدول المسلمة ترفض وصاية غزة وتدعو لحكم فلسطيني خالص

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شدّد وزراء خارجية سبع دول مسلمة، خلال اجتماع عقد في إسطنبول الإثنين، على أن يكون الحكم في قطاع غزة للفلسطينيين وحدهم، معربين عن رفضهم أي "نظام وصاية جديد" على القطاع، وذلك بعد أسبوعين من بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

وأكد المشاركون أن المرحلة المقبلة يجب أن تكرّس لتمكين الفلسطينيين من إدارة شؤونهم السياسية والأمنية والإنسانية دون تدخل خارجي، في وقت تتكثف فيه المشاورات حول مستقبل القطاع عقب الحرب الأخيرة.


هاكان فيدان: لا أحد يريد نظام وصاية جديد

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في مؤتمر صحافي أعقب الاجتماع الذي ضم نظراءه من السعودية وقطر والإمارات والأردن وباكستان وإندونيسيا، إن الفلسطينيين هم من يجب أن يحكموا أنفسهم، مؤكداً أن غزة تحتاج إلى إعادة إعمار شاملة وعودة سكانها إلى منازلهم.

وأضاف فيدان أن أي ترتيبات سياسية يجب أن تتجنب خلق "أساس لمشاكل جديدة"، داعياً إلى مصالحة فلسطينية داخلية سريعة بين حركتي "فتح" و"حماس" لتعزيز وحدة القرار وتمثيل فلسطين في المجتمع الدولي.


اجتماع يرفض الوصاية ويدعم المصالحة

وشدد الوزراء على أن المجتمع الدولي يجب أن يساند الفلسطينيين في إدارة القطاع، لا أن يفرض عليهم وصاية أو ترتيبات أمنية خارجية، مؤكدين أن الحل الدائم يتطلب توافقاً وطنياً فلسطينياً يضمن الأمن والاستقرار.

ويأتي الاجتماع بعد لقاء سابق جمع قادة هذه الدول بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في نيويورك، أواخر سبتمبر الماضي، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث عُرضت الخطوط العامة لخطة هدنة أميركية من 20 بنداً أنهت القتال في غزة.


خلافات حول القوة الدولية في غزة

وكانت إسرائيل قد رفضت مشاركة تركيا في القوة المؤقتة المعنية بإدارة الأمن في القطاع، وفق الخطة الأميركية، في حين كثّفت مصر تحركاتها خلال الأسابيع الماضية لإرساء تفاهمات حول تشكيل هذه القوة وضمان التهدئة الدائمة.

وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن بعض الدول اشترطت صدور قرار من مجلس الأمن يمنح تلك القوة شرعية دولية قبل المشاركة فيها.


إعادة إعمار ومصير مفتوح

يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي، نصّ على إطلاق حماس لجميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء وتسليم جثث القتلى، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية إلى "الخط الأصفر"، تمهيداً لتشكيل إدارة مؤقتة وإطلاق عملية إعادة الإعمار.

ويبدو أن اجتماع إسطنبول وجّه رسالة واضحة بأن أي ترتيبات مستقبلية لغزة لن تكون مقبولة إلا إذا كانت بقيادة الفلسطينيين وحدهم، بعيداً عن أي وصاية دولية أو إملاءات خارجية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق