أعلنت الحكومة الإيطالية، اليوم، أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني عقدت اجتماعًا ثنائيًا مع سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، على هامش قمة مجلس التعاون الخليجي المنعقدة حاليًا في البحرين، حيث ناقش الطرفان مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح بيان رسمي صادر عن الحكومة الإيطالية أن الاجتماع ركز على التطورات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الأوضاع الإنسانية والسياسية في قطاع غزة واليمن، بالإضافة إلى مسألة الأمن البحري في البحر الأحمر. وأكد البيان أن الطرفين شددا على أهمية التنسيق بين الدول العربية والإيطاليا من أجل دعم الاستقرار وتعزيز السلام في المنطقة.
وأشار البيان إلى أن رئيسة الوزراء ميلوني سلطت الضوء خلال الاجتماع على الدور الإيجابي لعمان في دعم الحوار الإقليمي، مؤكدة حرص إيطاليا على تطوير شراكة استراتيجية مع السلطنة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية. كما تناول الاجتماع سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، خاصة في قطاعات الطاقة المستدامة والبنية التحتية، بما يحقق مصالح الطرفين ويدعم التنمية المستدامة في المنطقة.
من جانبه، أعرب سلطان عمان عن تقديره للدور الإيطالي في دعم جهود السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكدًا أهمية التنسيق مع إيطاليا لتعزيز المبادرات الإنسانية، لا سيما في المناطق التي تشهد صراعات مثل غزة واليمن. كما أكد السلطان حرص بلاده على الحفاظ على حرية الملاحة في البحر الأحمر وتعزيز الأمن البحري، مشيرًا إلى أن التعاون الإقليمي والدولي يشكل حجر الزاوية في مواجهة التحديات المشتركة.
وشدد الجانبان خلال الاجتماع على ضرورة استمرار الحوار الدبلوماسي متعدد الأطراف لمعالجة النزاعات الإقليمية، مع التأكيد على احترام سيادة الدول وحق الشعوب في العيش بسلام وأمان. كما تم استعراض أحدث المبادرات الإنسانية الإيطالية في المنطقة، والجهود العمانية الرامية إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في المناطق المتأثرة بالصراعات.
وأكد البيان أن الاجتماع جاء في إطار جهود إيطاليا لتعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرًا إلى أن اللقاء يعكس التزام روما بدعم الحلول الدبلوماسية السلمية للأزمات الإقليمية، مع العمل على تعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية بما يخدم مصالح أوروبا والمنطقة العربية على حد سواء.
يذكر أن قمة مجلس التعاون الخليجي التي تستضيفها البحرين شهدت سلسلة لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف، ركزت على بحث الأوضاع الإقليمية الملحة، وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، فضلًا عن دعم المبادرات الإنسانية والمشاريع التنموية في المنطقة.












0 تعليق