النباتيون معرضون لنقص فيتامين ب 12: دراسة تكشف السبب والآثار الصحية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يُعد  فيتامين ب 12 أحد العناصر الغذائية الأساسية لصحة الجسم، إذ يلعب دورًا مهمًا في وظائف الدم والجهاز العصبي والحمض النووي. 

وتشير الدراسات الحديثة إلى أن النباتيين الصرف قد يكونون أكثر عرضة لنقص هذا الفيتامين، نظرًا لأن النباتات لا تُنتجه بشكل طبيعي، مما يجعل النظام الغذائي النباتي الخالص غير كافٍ لتغطية الاحتياجات اليومية للجسم.

تشير البيانات الصادرة عن المعاهد الوطنية للصحة إلى أن معدل انتشار نقص فيتامين ب12 يبلغ نحو 47% في بعض المناطق، في حين يحصل حوالي 26% فقط من السكان على الكميات الموصى بها، ويؤكد هذا على أهمية تضمين مصادر مدعّمة بفيتامين ب12 أو مكملات غذائية في النظام الغذائي، خصوصًا للنباتيين الصرف، لتجنب الآثار الصحية الناجمة عن النقص.

يحتاج الجسم إلى فيتامين ب12 لعدة وظائف أساسية: أولًا، يساهم في إنتاج خلايا الدم الحمراء والحفاظ على مستويات الهيموجلوبين الطبيعية، مما يمنع الإصابة بفقر الدم،  ثانيًا، يُعد ضروريًا لتكوين المادة الوراثية (الحمض النووي) في الخلايا، وهو أمر أساسي للوظائف الحيوية والنمو الخلوي، ثالثًا، يدعم صحة الألياف العصبية في الجسم، إذ يساعد في تكوين غمد الميالين الذي يغلف الأعصاب ويحميها، ما يضمن أداء الجهاز العصبي بشكل سليم.

ويعود السبب في عدم احتواء النباتات على هذا الفيتامين إلى اعتمادها على مسارات إنزيمية بديلة لإنجاز وظائفها الخلوية، دون الحاجة إلى فيتامين ب12. لذلك، لا توفر المصادر النباتية وحدها الكمية الكافية لتلبية احتياجات الجسم اليومية، ويصبح من الضروري اللجوء إلى المكملات الغذائية المدعمة أو الأطعمة الغنية بالفيتامين لضمان الحفاظ على الصحة العامة ووظائف الجهاز العصبي.

وتوصي الدراسات بأهمية الاهتمام بتعويض الجسم عن أي نقص في فيتامين ب12، خصوصًا لدى الأفراد الذين يتبعون نظامًا نباتيًا صارمًا، لضمان استمرار وظائف الدم والأعصاب بشكل طبيعي والحفاظ على الصحة العامة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق