أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل أرسلت مبعوثا إلى لبنان لبحث العلاقات الاقتصادية بين بين تل أبيب وبيروت، يأتي هذا الاجتماع بالتزامن مع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية حيث ذكرت تقارير إعلامية أن هناك مسيرات إسرائيلية تحلق في سماء بيروت.
محادثات لبنانية - إسرائيلية
وذكرت صحيفة Jerusalem Post أن هذه المرة الأولى، يشارك دبلوماسي إسرائيلي وشخصية دبلوماسية لبنانية، وكلاهما ليسا عسكريين، في اجتماع الهيئة المشرفة على وقف إطلاق النار، في الناقورة بلبنان.
وسيرأس أوري ريسنيك، من مجلس الأمن القومي، الوفد الإسرائيلي إلى محادثات الناقورة. في الوقت نفسه، سيُوفد لبنان سفيره السابق لدى الولايات المتحدة، المحامي سيمون كرم، لقيادة الوفد اللبناني.
ووفق الصحيفة العبرية، فالمبعوثة الأميركية الخاصة إلى لبنان مورغان أورتاغوس، والسفير الأميركي في بيروت ميشال عيسى، ضغطوا على لبنان وإسرائيل لإشراك موظفين مدنيين دبلوماسيين إلى جانب العسكريين في الوفود.
وقال الاثنان للحكومتين الإسرائيلية واللبنانية: "إن هذا يصب في مصلحتكم الاستراتيجية".
وبحسب الصحيفة العبرية، فالهدف هو إحراز تقدم ملموس في المحادثات وخلق مظهر على الأقل خطوة نحو التطبيع.
بحث علاقات اقتصادية بين بيروت و تل أبيب
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت لاحق هذه الخطوة، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من نائب رئيس مجلس الأمن القومي إرسال ممثل إلى المحادثات في لبنان.
وأضاف مكتب رئيس الوزراء أن "هذه محاولة أولى لإيجاد أساس للعلاقات الاقتصادية والتعاون بين إسرائيل ولبنان".
يأتي ذلك فيما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن بيروت عينت ممثلاً مدنياً في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، مما دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إصدار أمر لإسرائيل بإرسال ممثل أيضاً.
وأعلنت نجاة شرف الدين، المتحدثة باسم رئاسة الجمهورية اللبنانية، أن السفير السابق لدى الولايات المتحدة، سيمون كرم، سيرأس وفد لبنان إلى لجنة الإشراف على آلية وقف إطلاق النار مع إسرائيل. ومن المقرر أن يشارك كرم في اجتماع الأربعاء في الناقورة بجنوب لبنان. وأفاد مكتب نتنياهو أن ممثلاً إسرائيلياً سيحضر أيضاً.
وعقب التعيين اللبناني، أعلن مكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو وجّه القائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي بإرسال ممثل له "لاجتماع مع مسؤولين حكوميين واقتصاديين في لبنان". وأضاف البيان: "هذه محاولة أولى لبناء أسس للعلاقات والتعاون الاقتصادي بين إسرائيل ولبنان".
وبحسب البيان الصادر في بيروت، فإن التعيين جاء عقب تحديث أميركي بأن إسرائيل وافقت على السماح للبنان بتضمين ممثل مدني، بعد التنسيق والتشاور مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس الوزراء نواف سلام.
وأفادت قناة الميادين اللبنانية، المقربة من حزب الله، بإضافة مدني إلى المناقشات لأن المسائل المطروحة ليست تقنية بحتة. وأفادت صحيفة الأخبار، المقربة أيضًا من الحزب، أن المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس ستشارك في اجتماع اللجنة، إلى جانب ممثلين عن فرنسا وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
تفكيك سلاح حزب الله
وأفادت قناة "إم تي في" اللبنانية أن وزارة الخارجية الأميركية تعقد سلسلة اجتماعات لمتابعة التطورات في لبنان، وخاصة الوضع في الجنوب، وتعدّ تقريراً لوزير الخارجية ماركو روبيو حول تفكيك سلاح حزب الله.
في غضون ذلك، أفادت قناة الإخبارية السورية الرسمية أن قوات الأمن السورية أحبطت محاولة تهريب كمية كبيرة من الألغام الأرضية الموجهة لحزب الله قرب مدينة يبرود. وأُلقي القبض على أربعة مشتبه بهم، وضبط ما مجموعه 1250 لغمًا.
خلال اجتماع في تل أبيب، قدم رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي، اللواء شلومي بيندر، لأورتاغوس معلومات استخباراتية تظهر تنامي قوة حزب الله وعدم قدرة الجيش اللبناني على مواجهة الجماعة، مشيرًا إلى أن العديد من الجنود اللبنانيين هم من (الشيعة).
تم تبادل المعلومات الاستخبارية خلال اجتماع بين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس وأورتاغوس. وأبلغ مسؤولون إسرائيليون المبعوث الأمريكي أن حزب الله يُهرّب كميات كبيرة من الصواريخ قصيرة المدى عبر الحدود السورية، ويُحرّك بنى تحتية شمال نهر الليطاني. وبعد أكثر من عام على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لا يزال نشطاء حزب الله منتشرون داخل القرى الواقعة على طول الحدود.
بناءً على المعلومات المُقدّمة لواشنطن، كان مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى صريحًا: "لا نرى حزب الله يتخلى عن سلاحه بموجب أي اتفاق، لذا لا جدوى من الاستمرار في هذا الاتفاق. نحن نتجه نحو التصعيد، وسنُحدّد موعده وفقًا لمصالحنا".
0 تعليق