وجه القضاء الأمريكى، يوم الثلاثاء، تهمة القتل وجرائم أخرى إلى المشتبه بإطلاقه النار على فردين من الحرس الوطني وسط العاصمة واشنطن الأسبوع الماضي، وذلك خلال مثوله، لأول مرة، أمام المحكمة عبر الفيديو من سريره داخل المستشفى.
وأمر القاضي باحتجاز رحمن الله لاكانوال، البالغ من العمر 29 عامًا، دون خيار الإفراج عنه بكفالة، مستشهدًا بـ"الفزع الشديد"، الذي أثاره بعد إطلاق النار الذي وقع بالقرب من البيت الأبيض وتسبب بمقتل أحد أفراد الحرس الوطني، وإصابة آخر بجراح بالغة.
وقالت رينيه رايموند، القاضية في المحكمة العليا في واشنطن العاصمة، خلال جلسة "من الواضح تمامًا أنه قطع مسافة 3 آلاف ميل عبر البلاد، وبحوزته سلاح لغرض محدد".
وطالب محامي لاكانوال بالإفراج عنه، مشيرًا إلى عدم وجود سجل إجرامي لموكله، على ما ذكرته وكالة "رويترز".
ويقول الادعاء إن لاكانوال، وهو مواطن أفغاني، سافر من ولاية واشنطن إلى العاصمة الأمريكية لتنفيذ الهجوم.
وجاء في الدعوى أن ميجر في الحرس الوطني للجيش في ولاية وست فرجينيا أطلق النار على لاكانوال قبل أن يتمكن أعضاء آخرون من الحرس الوطني وضابط من جهاز الخدمة السرية من السيطرة عليه.
وظهر لاكانوال وهو يرتدي ثياب المستشفى، وبدا أنه يعاني لإبقاء عينيه مفتوحتين خلال جلسة استمرت نصف ساعة تقريبًا.
ويواجه لاكانوال بموجب الدعوى الجنائية 4 تهم، منها القتل من الدرجة الأولى، والاعتداء بقصد القتل تحت تهديد السلاح.
وجاء في الدعوى أن لاكانوال صاح "الله أكبر!" وهو يطلق النار على سارة بيكستروم، البالغة من العمر 20 عامًا، وزميلها في الحرس الوطني آندرو وولف، الذي يبلغ من العمر 24 عامًا، اللذين كانا في واشنطن لدعم إنفاذ القانون في إطار حملة الرئيس دونالد ترامب لمكافحة الجريمة، وتوفيت بيكستروم في اليوم التالي.
وسرعان ما أصبح وضع لاكانوال كمهاجر أفغاني دخل الولايات المتحدة، العام 2021، محل خلاف في حملة ترامب على الهجرة، إذ كان قد حصل على حق اللجوء في عهد الرئيس الجمهوري.
ودخل الولايات المتحدة في إطار برنامج أطلقه الرئيس السابق جو بايدن لإعادة توطين آلاف الأفغان ممن ساعدوا الولايات المتحدة خلال حرب أفغانستان.

















0 تعليق