قال مصدر في الخارجية الروسية إن مطالبة جورجيا للجانب الروسي بالتراجع عن الاعتراف بأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، من أجل استعادة العلاقات الدبلوماسية، أمر معيب وغير واقعي.

وأضاف المصدر في حديث لصحيفة إزفستيا: "تتمسك تبليسي بالموقف الذي تبناه نظام (الرئيس الأسبق ميخائيل) ساكاشفيلي، والذي يتلخص في أن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين مرتبط بتخلي روسيا عن اعترافها بأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية".
وتابع المصدر القول: "وهذا مطلب يضر بجورجيا نفسها وغير واقعي. وقد أكدت موسكو أن قرارات الاعتراف باستقلال الجمهوريتين لا رجعة فيها".

يذكر أن جورجيا قامت في ليلة 8 أغسطس 2008 بقصف أوسيتيا الجنوبية بصواريخ غراد، حيث هاجمت القوات الجورجية هذه الجمهورية ودمرت عاصمتها تسخينفالي بشكل كبير. وقد دفعت روسيا بقواتها إلى الجمهورية للدفاع عن سكان أوسيتيا الجنوبية (العديد منهم يحملون الجنسية الروسية)، وتمكنت بعد خمسة أيام من القتال من طرد القوات الجورجية منها.

وفي 26 أغسطس من نفس العام، اعترفت موسكو بسيادة أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا (التي كانت أيضا تتمتع بالحكم الذاتي ضمن جورجيا). وقد أكد القادة الروس مرارا أن هذا الاعتراف يعكس الواقع القائم ولا يمكن مراجعته. من جانبها، لا تزال جورجيا لا تعترف بأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وتعتبرهما من المناطق التابعة لها.