أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير تميم خلاف، عن نجاح الوزارة بالتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة في إطلاق سراح المواطنين المصريين الثلاثة الذين تعرضوا للاختطاف في مالي، بعد حوالي خمس أسابيع من احتجازهم على يد إحدى الجماعات المسلحة في مناطق خارج العاصمة باماكو.
وأوضح المتحدث الرسمي، في مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامي أحمد سالم على قناة ON، أن المختطفين كانوا متواجدين في مناطق تشهد اضطرابات أمنية ونشاطًا مسلحًا، وهو ما شكل تحديًا إضافيًا أمام جهود الإفراج عنهم. ولفت إلى أن وزارة الخارجية أصدرت بيانات رسمية خلال فترة الاختطاف، ناشدت خلالها الجالية المصرية بعدم مغادرة العاصمة باماكو، حفاظًا على سلامتهم وتجنب التعرض لأي مخاطر إضافية.
تفاصيل الإفراج عن المصريين الثلاثة
وأكد السفير تميم خلاف أن جهود الإفراج شملت اتصالات دبلوماسية على أعلى مستوى، تضمنت تواصل وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي مع نظيره المالي، بالإضافة إلى متابعة يومية من السفير المصري في مالي، محمد الجمال، مع السلطات المالية لتأمين إطلاق سراح المواطنين وتوفير أقصى درجات الحماية لهم أثناء احتجازهم وحتى لحظة عودتهم بأمان.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن المواطنين الثلاثة تم إطلاق سراحهم وهم بصحة جيدة، وأنهم تلقوا العناية اللازمة فور وصولهم إلى العاصمة المالية. وأضاف أن الجالية المصرية في مالي تتراوح بين 500 و1000 شخص، معظمهم يعمل في مجالات التجارة أو في شركات مصرية، مع التركيز على أن الخطر الأكبر يتركز خارج العاصمة، في المدن والأقاليم المجاورة التي تشهد اضطرابات أمنية مستمرة.
وأكد السفير تميم أن الدولة حريصة على متابعة جميع المواطنين المصريين في الخارج، مع اتخاذ كل الإجراءات الدبلوماسية والأمنية اللازمة لحماية مصالحهم وضمان سلامتهم، مشيرًا إلى أن وزارة الخارجية ستستمر في توعية المواطنين المتواجدين في مناطق ذات مخاطر محتملة لتجنب أي مواقف مشابهة في المستقبل.
وشدد المتحدث الرسمي على أن التعاون بين أجهزة الدولة المختلفة والسلطات المالية كان عاملاً حاسمًا في نجاح عملية الإفراج، مؤكدًا أن هذا النجاح يعكس التزام الدولة بحماية كل مواطن مصري في الخارج، مهما كانت الظروف والتحديات الأمنية.















0 تعليق