قرر الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط التحرك بشكل غير مألوف بعد انتشار أخبار عن تعرض نزيلات مؤسسة البنات للتعذيب.
لم ينتظر المحافظ تقريراً مكتبياً أو يكتفِ بنقل الكلام، بل نزل بنفسه ودخل المؤسسة فجأة ليواجه الحقيقة وجهاً لوجه، في وقت كانت فيه جدران المؤسسة تختزن هماً أكبر من أعمار البنات الصغيرات.
استماع أبوي يكشف الحقيقة
جلس المحافظ وسط البنات، طالباً منهن الجلوس حوله، في مشهد أبوي نادر. بدأت البنات في الكلام تباعاً، حيث خرجت حكاياتهن من صدور مثقلة، وشاركن مخاوفهن المتراكمة ودموعهن التي كن يحاولن إخفاءها.
استمع المحافظ بصبر وتفهم، متتبعاً كل كلمة دون مقاطعة، في لحظة إنسانية نادرة تكلمت فيها البنات بلا خوف.
مواجهة الإدارة وإنكار الرواية
واجه المحافظ مديرة المؤسسة والمشرفين بما سمعه من شكاوى النزيلات، لكن الرد جاء بالنفي الكامل وإنكار تام لكل ما قالته البنات.
كشف هذا المشهد التناقض الحاد بين رواية البنات الصارخة ورواية الإدارة المدافعة عن صورتها.
قرارات حاسمة لضمان الأمان
أكد محافظ دمياط، الدكتور أيمن الشهابي، أن البنات أمانة، مشدداً على أن كل مشكلة سمعها لن تمر دون محاسبة أو حل. شدد المحافظ على مدير التضامن وكل المسؤولين بضرورة حل مشاكل البنات فورا، مطالباً إياهم بأن يكونوا قريبين منهن ومتابعين لكل تفصيلة تعيد إليهن الشعور بالأمان.
ووعد الشهابي بدراسة سريعة لباقي المشكلات التي ظهرت خلال الزيارة، مؤكداً أن الحل سيكون حقيقياً لأن البنات "أرواح صغيرة تنتظر من يصدقها















0 تعليق