يمر اليوم أحد عشر عامًا على صدور جريدة «البوابة»، الجريدة التي أثبتت منذ انطلاقتها أنها ليست مجرد صحيفة، بل هي عين وطنية ترصد الحقيقة وتكشف المخاطر، وخصوصًا في أحد أهم الملفات الحيوية التي تحدد مستقبل الدولة: الطاقة والكهرباء.
منذ ثورة 30 يونيو 2013، وجدت مصر نفسها أمام تحديات أمنية وتنموية ضخمة، كانت أبرزها استهداف البنية التحتية الحيوية من قبل تنظيمات إرهابية تسعى لزعزعة الاستقرار، على رأسها محطات وأبراج الكهرباء.
في هذا المناخ المتوتر، لعبت البوابة دورًا محوريًا في فضح المخاطر وكشف المخططات، عبر تقارير استقصائية وتحليلات دقيقة تربط بين الهجمات الإرهابية ومحاولات الإخلال بأمن الطاقة، مما ساهم في دعم جهود الدولة لمواجهة الإرهاب وحماية حياة المواطنين.
لكن "البوابة" لم تكتفِ بالكشف عن الجرائم، بل سلطت الضوء أيضًا على نهضة قطاع الكهرباء والطاقة، مع رصد كل مشروع يضاف إلى خريطة التنمية الوطنية.
من محطات الغاز الحديثة مثل البرلس، إلى محطات الطاقة الشمسية العملاقة مثل محطة بنبان بأسوان، إلى اطاقة الرياح في خليج السويس، كانت "البوابة" ترافق كل إنجاز بخطاب تحليلي يوضح كيف أن هذه المشروعات ليست مجرد أرقام، بل أدوات لبناء الدولة وتوفير استقرار دائم للمواطنين.
وفي قلب هذه المسيرة الطموحة، يبرز مشروع الضبعة النووي كرمز لمصر الحديثة، حيث سلطت جريدة «البوابة نيوز» الضوء على تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة الأولى، خطوة فارقة تؤكد قدرة الدولة على الوصول إلى أمن طاقي طويل الأمد واعتماد على الطاقة النظيفة، ومؤشرًا على التحول النوعي في قطاع الكهرباء بعد سنوات من التحديات.
"البوابة" لم تكن مجرد مراسل للحدث، بل رافعة للرؤية الوطنية، تربط بين الأمن، التنمية، والإعلام، فتؤكد للقارئ أن الدولة لا تواجه الإرهاب فقط، بل تبني مستقبلًا قويًا ومستدامًا للطاقة.
من خلال هذه التغطية، تعزز الجريد الوعي الجماهيري بأهمية المشروعات الكبرى، وتوضح أن كل محطة توليد، وكل توسعة لشبكات الكهرباء، هي جزء من استراتيجية وطنية لضمان الاستقرار والتنمية والازدهار الاقتصادي.
في عيدها الحادي عشر، تظل "البوابة" رمزًا للصحافة الوطنية الجريئة التي تكشف الحقائق، وتتابع إنجازات الدولة الكبيرة، وتقدم نموذجًا للإعلام الذي لا يتردد في الوقوف بجانب الوطن، مسلطًا الضوء على كل مشروع طاقة يسهم في بناء مصر المستقبل، دولة قوية، آمنة، ومضيئة بطاقة أبنائها وإرادتها الصلبة.













0 تعليق