يعيش نادي الزمالك مرحلة جديدة من التحديات بعد أن وجد نفسه أمام أزمة متصاعدة تتعلق بملف القيد، وذلك عقب القرار الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والذي يقضي بفرض عقوبة إيقاف قيد على النادي لمدة ثلاث فترات انتقال متتالية.
وجاء القرار دون الكشف رسميًا عن تفاصيل أو أسباب العقوبة الجديدة، ما أثار حالة من القلق داخل أروقة القلعة البيضاء وأعاد ملف القيد إلى الواجهة من جديد.
ورغم طي الزمالك صفحة الفوز القاري على كايزر تشيفز الجنوب إفريقي، إلا أن الجماهير في حالة ترقب بعد ورود القرار الجديد من فيفا، والذي يرفع عدد القضايا المتسببة في إيقاف القيد إلى 5 قضايا كاملة، ما يجعل مهمة النادي في إعادة ترتيب الفريق أكثر صعوبة مع دخول الموسم مراحل حاسمة على المستويين المحلي والقاري.
مأزق متجدد يضغط على الإدارة
ويشكل قرار فيفا الأخير ضربة قوية لتطلعات الجهاز الفني الذي يعول على دعم الصفوف بعدد من اللاعبين خلال فترة الانتقالات المقبلة، خصوصًا أن الفريق يعاني من نقص واضح في بعض المراكز، إضافة إلى الإصابات التي أثرت على الاستقرار الفني مؤخرًا. وتخشى جماهير الزمالك أن تمتد الأزمة لفترة طويلة، ما قد يعرقل خطط إعادة البناء التي يسعى إليها مسئولو النادي.
ورغم الغموض المحيط بسبب القرار، إلا أن مصادر داخل النادي أشارت إلى أن العقوبة ربما تكون مرتبطة بملفات مالية قديمة تخص المدرب البرتغالي جوزية جوميز ومساعديه، والمدرب السويسري كريستيان جروس، ما يضع الإدارة أمام ضرورة التحرك العاجل لتسوية تلك المستحقات.
مسئولون يتحركون لإنقاذ الموقف
وبحسب ما تم تداوله في الساعات الأخيرة، يعمل مسؤولو الزمالك على إعداد خطة شاملة للتواصل مع جميع الجهات المعنية بالأزمة، بهدف تسوية الملفات المعلقة ورفع الإيقاف في أقرب وقت ممكن. كما من المنتظر أن يعقد المجلس جلسة طارئة مع الإدارة القانونية لبحث حيثيات القرار والاستعداد لتقديم طلب السداد.
ويمثل هذا التحرك ضرورة ملحة، خاصة أن النادي مقبل على عدد من البطولات التي تحتاج إلى تدعيم قوي، وفي ظل رغبة الجماهير في رؤية الفريق يعود للمنافسة على الألقاب من جديد.
المعركة القانونية المقبلة
ومن المقرر أن يبدأ الفريق القانوني للنادي تحركات واسعة خلال الأيام القليلة المقبلة للتواصل مع "فيفا" والحصول على نسخة رسمية من حيثيات القرار، لمعرفة طبيعة القضية التي تسببت في الإيقاف الجديد، وبناء خطة تحرك واضحة سواء بالتسوية أو بالتصعيد القانوني.
ويرى البعض أن توقيت القرار قد يشكل ضغطًا إضافيًا على الإدارة، لكنه قد يكون أيضًا فرصة لوضع حد نهائي لهذه القضايا التي تلاحق النادي منذ سنوات، خصوصًا إذا استطاع المجلس الحالي إغلاق الملفات المالية واحدة تلو الأخرى.
أزمة تفتح.. وأمل لا ينكسر
رغم صعوبة الموقف، لا تزال جماهير الزمالك تضع ثقتها في إدارة النادي لحل الأزمة، خاصة بعد أن أثبت النادي قدرته في السنوات الماضية على تجاوز مواقف مشابهة وبينما طوى الفريق صفحة كايزر تشيفز وبدأ الاستعداد للمرحلة المقبلة، تبقى معركة رفع قرار الإيقاف هي الأولوية القصوى في البيت الأبيض خلال الفترة القادمة.
فالمستقبل القريب للنادي يعتمد بشكل كبير على قدرة الإدارة على فك "حصار القيد"، وعودة الزمالك إلى سوق الانتقالات من جديد لإنعاش الفريق وبناء قاعدة قوية تليق بتاريخ القلعة البيضاء.










0 تعليق