تألقت الطفلة المصرية باتول حسن منصور، ذات العشر سنوات، كأحد أبرز المواهب الشعرية في مدينة المنصورة، لتثبت أن العمر الصغير ليس عائقًا أمام الإبداع.
تُعرف باتول بقدرتها على كتابة الكلمات المؤثرة وإلقائها بشكل متقن يأخذ المستمع إلى عالم من الخيال والإبداع.
باتول، طالبة بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة الشهيد عبد الرحمن متولي، هي عضو فعال في نادي أدب الطفل بثقافة المنصورة، تحت رعاية اللواء خالد اللبان، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والكاتب أحمد سامي خاطر، رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي، والدكتور عاطف خاطر، مدير عام ثقافة الدقهلية، ومحمد سامي، مدير قصر ثقافة الطفل بالمنصورة.
وأوضحت الطفلة الشاعرة في حديثها مع «البوابة» أن موهبتها ظهرت منذ عمر السابعة، حين بدأت بإلقاء الشعر للكبار، وتأثرت بالشاعر فؤاد الحداد في مجال العامية. التحقت بنادي أدب الطفل في سن السابعة، حيث تلقّت الدعم والتدريب على كتابة الشعر الهادف وإلقائه باحتراف، وبدأت مسيرتها الشعرية بكتابة قصيدة عن التنمر بعنوان "أنا إنسان".
ومع مرور الوقت، توسعت موهبتها لتشمل موضوعات اجتماعية ووطنية، أبرزها قصيدة "أنا مصرية" في حب الوطن، و"أم الشهيد"، و"جيشك يا بلادي"، إلى جانب مجموعة كبيرة من القصائد الوطنية، ونشرت أول ديوان شعري لها.
باتول لم تقتصر على الشعر فحسب، بل أظهرت تميزًا في الرياضة حيث حصلت على بطولة الجمهورية في لعبة الجودو لعامين متتاليين ووصلت إلى الحزام البني، كما أصبحت عضوًا في الهيئة الشبابية العالمية، وشاركت في مهرجانات عربية محلية وفازت بالعديد من الجوائز.
وعلى الصعيد الثقافي والفني، قدمت الطفلة العديد من الحفلات بمناسبة أعياد الدقهلية وليالي رمضان، ونشرت بعض قصائدها في مجلة "ثقافة الطفل"، وشاركت في فرقة مسرح طلائع الشباب والرياضة، وفرق مسرح الثقافة، حيث قدمت عروضًا مسرحية ومونولوجات، إضافة إلى كتابة قصائد عامية وقصص قصيرة.
باتول حسن منصور تمثل نموذجًا للموهبة المصرية الصغيرة التي تجمع بين الإبداع الأدبي والإنجاز الرياضي، وتؤكد أن الشغف والدعم المستمر يمكن أن يصنعا من طفل صغير شاعرًا ومبدعًا قادرًا على ترك بصمة في المجتمع.
0 تعليق