أكد علي ناصر محمد، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق، أن يوم 30 نوفمبر 1967 يمثل محطة تاريخية فارقة في مسيرة الشعب اليمني، حيث شهد رحيل الاحتلال البريطاني عن جنوب اليمن بعد 129 عامًا من الاستعمار، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز تحقق بفضل تضحيات جسيمة قدمها اليمنيون منذ عام 1839 وحتى لحظة الاستقلال.
وأضاف "محمد"، خلال استضافته في برنامج "الجلسة سرية"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، ويقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، أن الشعب اليمني خاض انتفاضات متتالية، شملت الحركات الشعبية والقبلية والنقابية والطلابية، ضد الاحتلال البريطاني، وسجل خلالها أروع صور البطولة، رغم أن بعض هذه التحركات لم تحقق أهدافها بسبب غياب الدعم الكافي وافتقارها لرؤية استراتيجية واضحة.
وأشار إلى أن شباب الستينيات وضعوا ثلاثة أهداف رئيسية للثورة: تحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني، وتوحيد الجنوب في دولة واحدة، ثم توحيد اليمن شمالًا وجنوبًا.
ولفت إلى أن شرارة الثورة انطلقت في 14 أكتوبر 1963 بقيادة الجبهة القومية، عقب استشهاد المناضل راجح لبوزة في منطقة ردفان، لتبدأ مرحلة جديدة من الكفاح المسلح.
وأوضح أن الثورة الجنوبية تزامنت مع ثورة 26 سبتمبر في شمال اليمن، حيث شارك مقاتلون جنوبيون في معاركها، بدعم كبير من مصر في الستينيات، التي قدمت تضحيات بارزة من أجل انتصار الثورة في صنعاء، ودعمت النظام الجمهوري في مواجهة محاولات الانقلاب عليه.











0 تعليق