"فتح": إسرائيل تدفع نحو توسع استيطاني غير مسبوق لفرض التهجير بالضفة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الباحث السياسي وأمين سر حركة فتح في هولندا، زيد تيم، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن سياسة الاستيطان الإسرائيلية لم تعد مجرد خطوات متفرقة، بل تحولت إلى استراتيجية واضحة وممنهجة تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

 وأوضح أن ما تقوم به إسرائيل من إجراءات ميدانية وتشريعية يعكس تحولًا استراتيجيًا كبيرًا يجري تنفيذه على عدة مستويات متوازية.

تصعيد خطير 

وقال تيم إن نقل قرارات تتعلق بالاستيطان من وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى الكنيست للتصويت عليها، يمثل تصعيدًا خطيرًا ويؤشر إلى نية واضحة لإقرار إجراءات توسعية بشكل نهائي، مشيرًا إلى أن القرار المطروح حاليًا يُعد "قرارًا أوليًا" سيتم تمريره رسميًا بعد التصويت.

وزارة الدفاع الإسرائيلية أصدرت قرارات تسمح بشراء أراضٍ إضافية في الضفة الغربية

وأضاف أن وزارة الدفاع الإسرائيلية أصدرت مؤخرًا قرارات تسمح بشراء أراضٍ إضافية في الضفة الغربية، وهو ما يعتبر خطوة مكملة لمشروع توسيع المستوطنات، وتعميق سياسة التضييق الاقتصادي والأمني على الفلسطينيين، في إطار خطة أشمل تهدف إلى التهجير القسري وإحداث تغيير ديموغرافي وجغرافي يخدم مشاريع الاحتلال.

الاحتلال يمارس التهجير في أكثر من منطقة

وأكد الباحث السياسي أن الاحتلال يمارس التهجير في أكثر من منطقة، مستشهدًا بما جرى في جنين، ومخيم الشمس، وطولكرم، وطوباس، موضحًا أن إسرائيل تحاول خلق واقع جديد على الأرض يفرض على الفلسطينيين التنقل أو مغادرة مناطقهم قسرًا.

القانون الدولي يؤكد بوضوح أن الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية أراضٍ فلسطينية

وأشار  إلى أن القانون الدولي يؤكد بوضوح أن الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية أراضٍ فلسطينية تحت الاحتلال، وأن أي محاولة لفرض تغيير ديموغرافي أو إجبار السكان على الهجرة تُعد انتهاكًا صارخًا للاتفاقيات والمواثيق الدولية.

وشدد على أن ما يحدث اليوم يشكل جزءًا من استراتيجية استيطانية ممعنة في التوسع، هدفها فرض وقائع جديدة على الأرض، وتغيير طبيعة الصراع بما يخدم الرؤية الإسرائيلية على حساب الحقوق الفلسطينية المشروعة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق