أكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن تركيب قلب المفاعل النووي في الوحدة الأولى من محطة الضبعة يمثل إحدى أهم المراحل في تنفيذ المشروع النووي المصري.
وأوضح الوزير، في تصريحات تلفزيونية، أن هذا الجزء يُعد العنصر الأساسي الذي يعتمد عليه العمر التشغيلي للمفاعل، والذي يمتد لأكثر من 60 عامًا.
وأشار عصمت إلى أن هذا التطور يعكس انتقال مشروع الضبعة من مرحلة التخطيط إلى مرحلة التنفيذ الفعلي، لافتًا إلى أن الوحدة التي جرى تركيب قلب المفاعل بها ستنتج 1200 ميجاوات من الكهرباء، في حين ستوفر الوحدات الأربع للمحطة قدرة إجمالية تصل إلى 4800 ميجاوات، وهو ما سيسهم بشكل ملموس في تعزيز استقرار الشبكة الكهربائية في مصر.
وأضاف أن الطاقة النووية تمثل خيارًا اقتصاديًا مهمًا، إذ تُعد تكاليف إنتاج الكهرباء من المفاعلات أقل بكثير من الإنتاج المعتمد على النفط والغاز، إلى جانب أنها توفر مصدرًا مستدامًا وثابتًا للطاقة، مما يقلل من تأثير التذبذب في أسعار الوقود الأحفوري على الاقتصاد الوطني.
كما أوضح وزير الكهرباء أن فرنسا تمتلك 56 مفاعلًا نوويًا، بينما تُعد روسيا من أكثر الدول تقدمًا في تكنولوجيا المفاعلات النووية، مؤكدًا أن المفاعل المستخدم في مشروع الضبعة يُعد من أحدث الأجيال وأكثرها أمانًا، حيث يوفر مستوى أمان يفوق الأجيال السابقة بما يتراوح بين 10 و100 ضعف، مع تحقيق جدوى اقتصادية عالية.
واختتم عصمت تصريحاته بالإشارة إلى أن وقود المفاعل سيستمر لمدة عامين كاملين قبل الحاجة إلى استبداله، ما يضمن تشغيلًا مستقرًا وكفاءة عالية للمحطة على المدى الطويل.

















0 تعليق