عن زيارة ولي العهد السعودي إلى واشنطن.. هذا ما كشفه موقع فرنسي

لبنان24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
ذكر موقع "France Inter" الفرنسي أن "زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة هي من أنواع الزيارات الرسمية التي تثير قلق الدبلوماسيين. وستتناول المناقشات مشتريات الأسلحة، وعقودًا بمليارات الدولارات، بما في ذلك تلك التي تخص عائلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وعندما يصل بن سلمان إلى واشنطن اليوم الثلاثاء، فسوف يظهر ذلك بوضوح الدور المتوسع للمملكة العربية السعودية على الساحة الدولية، وليس فقط في الشرق الأوسط".

Advertisement


وبحسب الموقع، "على مدار الثماني والأربعين ساعة الماضية، ظهرت تسريبات عديدة. وعُلم أن الولايات المتحدة مستعدة لبيع طائرات إف-35، وهي أكثر طائراتها المقاتلة تطورًا، إلى المملكة العربية السعودية، لكن إسرائيل تضغط على واشنطن لجعل الاعتراف بالدولة اليهودية شرطًا للبيع. وبعد ساعات قليلة، ظهرت معلومات جديدة، فقد طمأن السعوديون السلطة الفلسطينية بأنه لن يكون هناك اعتراف بإسرائيل طالما بقي هذا التحالف اليميني المتطرف في السلطة، نظراً لمعارضته للحقوق الفلسطينية".

وتابع الموقع، "جاء الرد الإسرائيلي غير المباشر على لسان وزير الدفاع يسرائيل كاتس، الذي أصدر بيانًا يوم الأحد يؤكد فيه بشكل قاطع عدم قيام دولة فلسطينية. كل هذا يستدعي توضيحًا، ولكنه يُظهر بالفعل أهمية دور المملكة العربية السعودية في إعادة هيكلة الشرق الأوسط".

وبحسب الموقع، "هناك قضيتان على الأقل على المحك. الأولى تتعلق بتنافس إسرائيل والمملكة العربية السعودية على النفوذ في إدارة ترامب. ففي الماضي، لم يكن هناك تنافس، إذ كانت إسرائيل تتمتع بأكبر نفوذ في البيت الأبيض، ولكن في أيلول، فوجئ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمفاجأة غير السارة عندما رأى أن ضربته العسكرية على قطر قد أدت إلى تغيير الوضع وتسريع إنهاء الهجوم على غزة. إن ما كان ينطبق على قطر ينطبق أكثر على السعودية. فقد بنى ترامب علاقات شخصية، والأهم من ذلك، علاقات تجارية مع دول الخليج. وكشفت صحيفة نيويورك تايمز عن مشروع عقاري ضخم في السعودية تشارك فيه منظمة ترامب، وهي شركة عائلية للرئيس. وبالتالي، سوف يناقش الرئيس الأميركي القضايا الدبلوماسية مع بن سلمان في حين تتفاوض عائلته على صفقات مربحة".

وأضاف الموقع، "القضية الثانية هي فلسطين. فلا تريد حكومة نتنياهو فرض أي شيء يتعلق بمستقبل الفلسطينيين عليها، ومع ذلك، عُدِّل قرار أميركي قيد النقاش في مجلس الأمن الدولي، بضغط عربي وفرنسي، لدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير، وهذا ما دفع وزير الدفاع إلى إصدار تصريح أغلق من خلاله الباب بشكل كامل أمام قيام الدولة الفلسطينية. قد يبدو كل هذا بلا جدوى، لأن المستوطنين يمارسون على الأرض عنفاً غير مسبوق ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، ويبدو أن غزة تتجه نحو انقسام دائم، حيث تسيطر حماس على نصفها، والجيش الإسرائيلي على النصف الآخر".

وختم الموقع، "تتمتع المملكة العربية السعودية بالقوة الكافية لمنع إسرائيل من اتخاذ خطوات لا رجعة فيها، مثل ضم الضفة الغربية، لكنها ليست كافية لضمان اتفاق عادل.ولذلك، سيراقب الجميع هذه الزيارة إلى واشنطن عن كثب: فهي ستكشف عن توازن القوى الحقيقي في الشرق الأوسط". 

أخبار ذات صلة

0 تعليق