Advertisement
حتى الآن، كان نظام المستويات الأربعة في القرعة واضحًا: المستوى الأول يضم الدولة المضيفة وأقوى المنتخبات وفق تصنيف "الفيفا"، بينما توزع بقيّة المنتخبات على المستويات الثانية والثالثة وفق ترتيبها العالمي، ويخصص المستوى الرابع تلقائيًا للفرق التي تتأهل عبر الملحق، بغض النظر عن تصنيفها. هذا الأسلوب جعل الفرق الملحقة تواجه منافسين كبار منذ الجولة الأولى، ما وضعها أمام تحديات صعبة منذ البداية.
هذا التغيير ليس مجرّد مسألة ترتيب أسماء في الورقة، بل يعيد حساب كل احتمالات المجموعات ويزيد من أهمية تصنيف "الفيفا" لكل منتخب قبل القرعة. فهو يقلل من إمكانية تجمع الفرق الكبرى في مجموعة واحدة ويمنح المنتخبات الملحقة فرصة عادلة للبداية، ما قد يغيّر شكل المنافسة بالكامل ويجعل كل مباراة دولية وكل نقطة في التصفيات مهمة للغاية قبل القرعة.
وهكذا فمع اقتراب موعد 5 كانون الأول، تصبح الأيام المقبلة حاسمة لتحديد الشكل النهائي لتوزيع المنتخبات. القرار النهائي لـ "الفيفا" سيحدد ليس فقط ملامح المجموعات، بل مسار المنتخبات الكبرى والمتوسطة على حد سواء، من إيطاليا الباحثة عن بداية أسهل إلى ألمانيا التي ستواجه تحديًا جديدًا وغير متوقع.
وفي حال تطبيق هذا التعديل، لن تكون القرعة مجرّد مراسم رسمية، بل بداية استراتيجية "لمونديال" مليء بالمفاجآت والحسابات الدقيقة، قبل أن تُسجل أولى أهداف البطولة وتبدأ المغامرة الحقيقية على أرض الملعب.









0 تعليق