مقاتلات أمريكية تحلق قرب فنزويلا وسط تصعيد الضغوط العسكرية

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حلقت طائرتان مقاتلتان تابعتان للجيش الأمريكي فوق خليج فنزويلا، في خطوة اعتُبرت من أقرب التحركات الجوية الأمريكية إلى المجال الجوي الفنزويلي منذ انطلاق حملة الضغوط السياسية والعسكرية التي بدأت خلال فترة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. 

وأثار هذا التحليق تساؤلات واسعة بشأن دلالاته العسكرية والسياسية، خاصة في ظل التوتر المستمر بين واشنطن وكراكاس.

وبحسب بيانات منشورة على مواقع تتبع الرحلات الجوية العامة، فإن طائرتين مقاتلتين من طراز إف إيه 18 تابعتين للبحرية الأمريكية نفذتا تحليقا مطولا فوق خليج فنزويلا، وبقيتا في الأجواء لأكثر من 30 دقيقة. ويُعد خليج فنزويلا مسطحا مائيا استراتيجيا تحده الأراضي الفنزويلية، ولا يتجاوز عرضه الأقصى نحو 240 كيلومترا، ما يجعل أي تحركات عسكرية فيه محط اهتمام خاص.

وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن المقاتلات الأمريكية نفذت طلعة تدريبية روتينية فوق خليج فنزويلا، مشددا على أن الطائرتين بقيتا داخل المجال الجوي الدولي طوال مدة التحليق، ولم تخترقا الأجواء الفنزويلية. وأوضح المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية العمليات العسكرية، أنه لا يمكنه تأكيد ما إذا كانت الطائرتان مسلحتين، لكنه أشار إلى أن المهمة لا تحمل طابعا استفزازيا.

وشبّه المسؤول الأمريكي هذه الطلعة الجوية بتدريبات سابقة نفذتها القوات الجوية الأمريكية في مناطق مختلفة من العالم، تهدف إلى إظهار القدرة على الوصول والتحرك السريع، مؤكدا أن التحليق فوق خليج فنزويلا يأتي في إطار هذا السياق العسكري المعتاد.

ويأتي هذا التطور بعد أن سبق للجيش الأمريكي إرسال قاذفات استراتيجية من طراز بي 52 وبي 1 لانسر إلى المنطقة في فترات سابقة. إلا أن تلك القاذفات، وفقا لمصادر عسكرية، حلقت بمحاذاة السواحل الفنزويلية دون أن تقترب من البلاد بمستوى الاقتراب الذي سجلته مقاتلات إف إيه 18 خلال تحليقها فوق خليج فنزويلا.

ويُنظر إلى هذه التحركات الجوية في ضوء الموقف المتشدد الذي تبنته إدارة ترامب تجاه فنزويلا، حيث لم يستبعد الرئيس الأمريكي سابقا خيار التدخل العسكري لإسقاط الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. وفي مقابلة مع موقع "بوليتيكو"، رفض ترامب استبعاد نشر قوات برية، قائلا إنه لا يريد الحديث عن تفاصيل الاستراتيجية العسكرية في هذا الشأن.

وتعكس هذه التطورات استمرار حالة التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا، في وقت تبقى فيه أي تحركات عسكرية أمريكية قرب خليج فنزويلا محط متابعة إقليمية ودولية، لما قد تحمله من مؤشرات على تصعيد محتمل أو رسائل ردع سياسية وعسكرية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق