وزير خارجية فنزويلا يتهم واشنطن بشن حرب نفسية غير مسبوقة

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اتهم وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان خيل، الولايات المتحدة بشن ما وصفه بـ«حرب نفسية غير مسبوقة» ضد بلاده، في إطار ضغوط سياسية واقتصادية وإعلامية متواصلة، تهدف – بحسب تعبيره – إلى زعزعة استقرار فنزويلا والنيل من سيادتها الوطنية. 

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، الثلاثاء، في افتتاح أعمال «جمعية الشعوب من أجل السلام وسيادة أمريكا».

وأكد خيل أن فنزويلا تواجه نمطا جديدا من الصراعات تقوده واشنطن، يعتمد على أدوات غير تقليدية، مثل العقوبات الاقتصادية، والتهديدات السياسية، والتأثير الإعلامي، في محاولة لإخضاع الشعب الفنزويلي وإجباره على تغيير خياراته السياسية. وربط وزير الخارجية الفنزويلي هذه الحرب النفسية بما اعتبره «فشلا ذريعا» للعقوبات الأمريكية، التي أيدها الاتحاد الأوروبي، في تحقيق أهدافها المعلنة.

وقال خيل إن ما تتعرض له بلاده يمثل حالة غير مسبوقة في تاريخ القارة، موضحا أن هذه هي المرة الأولى منذ قرابة مئتي عام يتم فيها استخدام مزيج من القوة الاقتصادية والعسكرية والإعلامية لخوض حرب نفسية واسعة النطاق ضد دولة ذات سيادة. 

وأضاف أن هذا النهج يعكس، بحسب تعبيره، عجز الولايات المتحدة عن تحقيق مصالحها بالوسائل التقليدية، فلجأت إلى الضغط المتعدد الأبعاد.

وانتقد وزير الخارجية الفنزويلي ما وصفه بالمحاولات الإمبريالية الأمريكية لإحياء «مبدأ مونرو»، معتبرا أن الهدف من ذلك هو فرض الهيمنة الأمريكية مجددا على دول أمريكا اللاتينية والتدخل في شؤونها الداخلية. 

وأكد أن هذه السياسة لا تشكل خطرا على فنزويلا وحدها، بل تمثل تهديدا مباشرا لاستقرار القارة بأكملها، وكذلك للشعوب ذات السيادة في مختلف أنحاء العالم.

وحذر خيل من أن استمرار هذا النهج قد يؤدي إلى توترات إقليمية أوسع، ويقوض مبادئ القانون الدولي القائمة على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها. وفي المقابل، عبّر عن تقدير بلاده للدول والشعوب التي أبدت تضامنها مع فنزويلا في مواجهة الضغوط الأمريكية، معتبرا أن هذا الدعم يعكس وعيا متزايدا بخطورة السياسات الأمريكية.

واختتم وزير الخارجية الفنزويلي تصريحاته بالتأكيد على أن الشعب الفنزويلي، رغم التهديدات والتحديات، لا يزال يعيش بسلام، ويتمسك بخياراته الوطنية، مشددا على أن بلاده ستواصل الدفاع عن استقلالها وسيادتها في مواجهة ما وصفه بالحرب النفسية التي تستهدف كسر إرادة الشعب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق