البابا تواضروس الثاني يزور كنيسة العذراء بالوجوه ويقدّم عظة حول “استجابة الله للصلاة”

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهدت كنيسة السيدة العذراء بالوجوه في شبرا، مساء اليوم الأربعاء، زيارة رعوية لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حيث ألقى عظته الأسبوعية ضمن اجتماع الأربعاء، في حضور لفيف من الآباء الكهنة وأبناء الكنيسة،وبُثّت العظة مباشرة عبر القنوات المسيحية الفضائية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة.

افتتاح بيت الأنبا ونس ومسرح الكاروز

استهلّ قداسة البابا زيارته بافتتاح بيت الأنبا ونس لخدمات الطفل الملاصق للكنيسة، حيث تفقد محتوياته وشجّع الأطفال والعاملين على جهودهم. كما افتتح مسرح الكاروز الذي اكتمل تجهيزه بالطابق الرابع من مبنى الكنيسة، واستمع إلى مجموعة من الترانيم قدّمها كورال "تي بارثينوس".

وعقد قداسته لقاءً مع كهنة الكنيسة وأسرهم، وتناول معهم موضوع “الأذن” في سياق صوم الميلاد، مستشهدًا بالآية: "مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ" (مت ١١: ١٥).

صلاة العشية وكلمات الترحيب

توجّه البابا بعد ذلك إلى داخل الكنيسة وسط ألحان استقباله، حيث ترأس صلاة رفع بخور العشية بمشاركة عدد من الأساقفة و الأنبا مكاري، الأسقف العام لشبرا الجنوبية، ووكيل عام البطريركية بالقاهرة.

وبعد انتهاء الصلاة، قدم خورس الشمامسة عددًا من الألحان، ثم ألقى الأنبا مكاري كلمة ترحيبية، أعقبها كلمة من القمص بولا جرجس باسم كهنة الكنيسة. وقدّم كورالا "تي بارثينوس" و"الأنبا أبرآم" ترانيم وتسابيح نالت إعجاب الحضور.

تكريم المتفوقين وأبناء الكنيسة

شهد اللقاء تكريم الحاصلين على درجات الدكتوراه والماجستير من أبناء الكنيسة، إلى جانب المتميزين رياضيًا في مسابقات بدنية وذهنية.

قبل بدء العظة قال البابا تواضروس:
"سعيد بزيارة كنيستكم العريقة التي خرج منها آباء وخدام وأحبار كثيرون داخل مصر وخارجها. هي كنيسة ولود وغنية بخدمتها ونشاطها."
وأشاد بتصميم الكنيسة وأداء الكورالات والخدام، مؤكدًا أنها كنيسة ذات تاريخ زارها البابا كيرلس والبابا شنودة من قبل.

عظة البابا: استجابة الله لصلواتنا

جاءت العظة ضمن سلسلة “أصحاحات متخصصة”، حيث تحدث البابا عن موضوع “استجابة الله للصلاة” مستشهدًا بالأصحاح الأول من إنجيل لوقا، وهو ما يُقرأ عادة في قداسات آحاد شهر كيهك.

وعرض قداسته أنماط استجابة الله للصلاة، ومنها:

استجابة مؤجلة: كما حدث مع صلوات حنة أم صموئيل.

استجابة فورية: على مثال شفاء المفلوج.

استجابة أوسع من الطلب: كما نال سليمان أكثر مما طلب.

عدم الاستجابة: لأنها لا تناسب الإنسان.

استجابة بالتأديب: مثل قصة يونان.

استجابة تفوق الاستحقاق: كما في قصة اللص اليمين.

استجابة عامة: "تكلم لأن عبدك سامع".

استجابة مرتبطة بوعد: تُنفذ في وقت خداعة.

استجابة مفرحة: مثل ولادة يوحنا المعمدان.

مفاهيم روحية حول استجابة الله

وتأمل البابا في أربع مفاهيم أساسية:

الله يؤجل لكنه لا يهمل.

الاستجابة المؤجلة تصنع قديسين.

عندما تأتي الاستجابة تأتي ومعها الفرح.

التأجيل إعداد لقلوبنا قبل نوال العطية.

وفي ختام العظة، حرص البابا تواضروس على مباركة المصلين المتواجدين في الطابق الأرضي، والتقاط الصور معهم، وسط أجواء من الفرح والاحتفاء.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق