حرب دبلوماسية.. أمريكا تهدد نيجيريا بعقوبات وتدخل عسكري بسبب "اضطهاد المسيحيين"

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يهيمن ملف حماية المسيحيين في نيجيريا على تصريحات كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية، مثيراً جدلاً واسعاً وتوتراً دبلوماسياً حاداً مع الحكومة النيجيرية. 

هذا الضغط الأمريكي يعكس تركيزاً متزايداً على ملف الحرية الدينية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، متجاهلاً تفسيرات نيجيريا المعقدة للوضع الأمني. 

وقد كشف وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، عن نية بلاده اتخاذ "إجراءات حاسمة" رداً على ما وصفه بـ "الفظائع والعنف" ضد المسيحيين حول العالم، مؤكداً أن واشنطن ستبدأ بتقييد منح التأشيرات لأي شخص يثبت تورطه في تمويل أو دعم انتهاكات الحرية الدينية.

 الضغط الأمريكي.. عقوبات ومشاركة وزارة الحرب

تتجاوز التهديدات الأمريكية مجرد قيود التأشيرات؛ فقد أشارت مصادر بوزارة الخارجية الأمريكية إلى أن واشنطن تدرس خطة شاملة "لإجبار" حكومة نيجيريا على توجيه مزيد من الاهتمام لحماية المجتمعات المسيحية. وتتضمن هذه الخطة الاستراتيجية المحاور التالية:

  • فرض العقوبات عبر مشاركة وزارتي الخارجية والخزانة، لفرض عقوبات اقتصادية على المتورطين.
  • التدخل العسكري، عبر مشاركة محتملة لوزارة الحرب (الدفاع) في خطط مكافحة الإرهاب، بهدف حماية المجتمعات الدينية.

كما أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد وضع نيجيريا تحت التدقيق، مهدداً في نوفمبر الماضي باتخاذ إجراء عسكري، كما أعاد إدراج نيجيريا على قائمة الدول التي تثير قلقاً خاصاً بسبب مزاعم انتهاكات الحريات الدينية.

???????? الرفض النيجيري.. "تفسير خاطئ لوضع أمني معقد"

على الجانب الآخر، استقبلت الحكومة النيجيرية هذه التهديدات برفض قاطع، مؤكدة أنها "مضللة" وتسيء لصورة البلاد. وتصر نيجيريا على أن مزاعم اضطهاد المسيحيين ما هي إلا "تفسير خاطئ لوضع أمني معقد"، ولا تأخذ في الاعتبار الجهود المكثفة المبذولة لمكافحة التطرف وحماية جميع المواطنين.

 وأكدت وزارة الخارجية النيجيرية التزامها بمواصلة حماية جميع المواطنين بغض النظر عن عقائدهم، معربة عن أملها في الحفاظ على واشنطن كحليف وثيق رغم التوترات الدبلوماسية المتصاعدة حول هذا الملف الحساس.

والسبت الماضي، هدّد الرئيس دونالد ترامب بإرسال قوات أميركية إلى نيجيريا "مدججة بالسلاح" إذا لم توقف أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان ما وصفه بـ"قتل المسيحيين" على أيدي "إرهابيين".

وقال الرئيس الجمهوري على منصته تروث سوشيال إنه طلب من البنتاغون وضع خطة لهجوم محتمل، بعد يوم من تحذيره من أن المسيحية "تواجه تهديدا وجوديا في نيجيريا".

وأضاف: "إذا استمرت الحكومة النيجيرية في السماح بقتل المسيحيين، ستوقف الولايات المتحدة فورا كل المساعدات لنيجيريا، وقد تذهب إلى هذا البلد مدججة بالسلاح للقضاء على الإرهابيين الذين يرتكبون هذه الفظائع الرهيبة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق