شهدت الأوساط الاستهلاكية والتجارية حالة من القلق إثر تداول شائعات حول انتشار ما يُعرف بـ "الفراخ السردة" أو وجود أية أمراض وبائية تهدد قطاع الدواجن المصري.
وفي محاولة لتبديد هذه المخاوف وإعادة الاستقرار للسوق، خرج الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة، بتصريحات حاسمة نفى فيها هذه المزاعم جملة وتفصيلاً.
الفراخ السردة غير متواجدة في السوق
وقد أكد السيد أن الحالة الصحية للدواجن في جميع المزارع المصرية "جيدة جدًا"، مشدداً على أن هذه الأقاويل ما هي إلا شائعات مغرضة تهدف إلى إثارة البلبلة وتهديد استقرار هذا القطاع الاقتصادي الحيوي والضخم.
ما هي الفراخ السردة
لإزالة اللبس والغموض حول المصطلح المتداول، أوضح رئيس الشعبة بشكل دقيق ما تعنيه "الفراخ السردة". هذا المصطلح يشير تحديداً إلى تلك الدواجن الموجودة في نهاية دورة الإنتاج والتي يكون وزنها أقل من المعدل الطبيعي المتوقع للدجاج الموجه للذبح والتسويق، ويتم تداول هذا الوصف عادة للدجاج الذي لم يصل إلى الوزن القياسي المطلوب.
وأشار الدكتور السيد إلى أن هذا النوع من الدواجن غير متواجد حالياً في المزارع، وأن الأوزان المتداولة بشكل فعلي في الأسواق المصرية تقع ضمن نطاق صحي يتراوح بين كيلو و800 جرام وحتى 2 كيلو ونصف، وهو ما يؤكد سلامة دورة الإنتاج الحالية.
رقابة صارمة لحماية المستهلك
لتعزيز الثقة في السوق وحماية المستهلكين من أي مخاطر صحية أو وبائية، أكد رئيس الشعبة وجود آليات رقابة صارمة ومستمرة تُنفذها جهات حكومية متخصصة.
وتتمثل هذه الرقابة في جهود مشتركة بين الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومباحث التموين. وتشمل هذه الإجراءات سحب عينات دورية من المزارع لإجراء فحوصات مستمرة ومكثفة، بالإضافة إلى الرصد الدقيق لمناطق الطيور المهاجرة كإجراء احترازي بالغ الأهمية.
وتهدف هذه الإجراءات إلى التأكد من خلو البلاد من الفراخ السردة أو من أي أمراض وبائية قد تنتقل من مصادر خارجية، وبالتالي الحفاظ على سلامة المنتج النهائي المعروض في الأسواق المصرية.
هذا الجهد الرقابي يمثل حائط صد قوي ضد انتشار أي أمراض ويزيد من جودة الإنتاج ويضمن سلامة الغذاء للمواطنين.














0 تعليق