وردة عن بليغ حمدي: كان يبعتلي ورد كل يوم طول 7 سنين زواجنا

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في لقاء قديم عاد إلى الواجهة مؤخرًا، استرجعت الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية تفاصيل خاصة من حياتها مع الموسيقار الراحل بليغ حمدي، كاشفة عن جوانب إنسانية وعاطفية ظلت حاضرة في ذاكرتها رغم مرور السنوات. 

وردة: بليغ حمدي خصصلي أحلى الألحان

تحدثت وردة في اللقاء الذي يرصده موقع تحيا مصر بشغف واضح عن السنوات الأولى التي جمعتها ببليغ، مؤكدة أن العلاقة بينهما لم تكن مجرد مشاركة فنية، بل كانت مزيجًا من حب عميق وفهم متبادل وأجواء إبداعية استثنائية، وقالت إن بليغ كان يفصل لها “أحلى الألحان”، في إشارة إلى أنه كان يمنحها من فنه أجمل ما يبدعه، ولا يبخل عليها بأي لحن يشعر أنه يناسب صوتها وطباعها الفنية.

178.jpg
وردة - بليغ حمدي

وتوقفت وردة طويلاً أمام عام 1973، العام الذي شهد زواجهما، مشيرة إلى أن تلك الفترة كانت من أهم محطات حياتها الفنية والشخصية، ورغم الانشغالات اليومية التي كان يعيشها بليغ، إلا أن عادة واحدة لم يكن يتخلى عنها، إذ كان يذهب كل صباح إلى مكتبه ثم يرسل لها باقة ورد إلى المنزل، وكأنها رسالة يومية تؤكد حضورها في قلبه مهما تكدست أمامه الالتزامات. 

قصة الورد مع وردة الجزائرية

تقول وردة إن هذه العادة استمرت طوال سنوات زواجهما، لتصبح جزءًا من تفاصيلهما التي لا تُنسى، ولتؤكد الجانب الرقيق في شخصية الموسيقار الذي عرفه الجمهور عبقريًا في التلحين فقط.

وتحدثت وردة كذلك بصراحة لافتة عن الاختلاف بينهما في نظرتهما للأمور المادية، فبينما كان بليغ يعيش بسخاء الفنان الذي لا يشغله المال ولا التفكير الطويل في المستقبل، كانت هي أكثر واقعية، تحاول إقناعه بالتفكير في استثمار أمواله. وروت ما كانت تقوله له دائمًا: “لو سيبت الفلوس دي وبنيت عمارة كان أحسن لك”، في محاولة للتعبير عن خوفها عليه من حياة لا تخضع للحسابات ولا تعتمد على الادخار، لكنها اعترفت أن بليغ كان يرى الأمور بشكل مختلف تمامًا، وأن قلبه كان يميل دائمًا إلى الفن قبل أي شيء آخر، حتى وإن جاء ذلك على حساب الاستقرار المادي.

وردة وبليغ حمدي

وبرغم انتهاء زواج استمر سبع سنوات كاملة، ظل بليغ جزءًا لا ينفصل من حياة وردة الفنية والإنسانية. فقد ترك في حياتها أثرًا لا يُمحى، سواء بالألحان الخالدة التي قدمها لها أو بالذكريات الممزوجة بالحب والاختلاف والود، وتؤكد وردة أن ما جمعهما لم يكن علاقة عابرة، بل قصة فريدة يصعب تكرارها، جمعت بين صوت عربي استثنائي وملحن عبقري، واستمرت بصداها في الوجدان حتى بعد أن انتهت رسميًا، وهكذا يبقى ما بين وردة وبليغ حمدي حالة خاصة لا تزال تلهم الجمهور وتثير مشاعر الحنين كلماتُذكرت أو عُزفت إحدى ألحانه التي خُلّدت بصوتها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق