الأنبا إبراهيم إسحق يشارك في لقاء البابا لاون الرابع عشر بلبنان

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهد مزار سيدة لبنان بحريصا لقاءً روحيًا موسّعًا جمع  البابا لاون الرابع عشر بابا الفاتيكان، مع الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والعاملين في الخدمة الراعوية، في إطار زيارته الرسمية للبنان.

وجاء اللقاء بمشاركة الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، إلى جانب المطران جورج شيحان، رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان والزائر الرسولي على شمال إفريقيا، والأنبا باسيليوس فوزي، مطران إيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك، والمطران جان ماري شامي، النائب البطريركي العام للروم الملكيين الكاثوليك بمصر والسودان وجنوب السودان، إضافة إلى بطاركة الكنائس الكاثوليكية الشرقية.

استقبال شعبي حافل بعد زيارة ضريح القديس شربل

وبعد زيارته لضريح القديس شربل، توجّه البابا إلى حريصا وسط استقبال جماهيري واسع. ورحّب به غبطة البطريرك رافائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان، بطريرك بيت كليكيا للأرمن الكاثوليك، واصفًا إياه بـ"الشعلة الحية من الصلاة والرجاء" التي تنير دروب اللبنانيين في هذه المرحلة الدقيقة.

وأكد ميناسيان أن لبنان يظل شاهدًا على إمكانية العيش المشترك، مشيرًا إلى أن المحبة أقوى من الانقسامات مهما اشتدت الظروف.

شهادات مؤثرة عن الخدمة وسط الحرب والفقر

وخلال اللقاء، استمع بابا الفاتيكان إلى مجموعة شهادات إنسانية مؤثرة كشفت عمق الخدمة المسيحية في ظل الحرب والأزمة الاقتصادية.

فقدّم الأب يوحنا فؤاد فهد شهادة مؤثرة عن خدمته لمن وصفهم بـ"الشعب غير المرئي" الذين يعيشون في صمت وألم، طالبًا من البابا كلمة تمنحهم الرجاء.

وروت المتطوعة المهاجرة لورين كابوبريس تجربتها في خدمة الفئات الأكثر هشاشة، مؤكدة أن المهاجرين ليسوا عمالًا فقط، بل "مساهمون وبَنَاة".

كما تحدّثت الأخت ديما شبيب، مديرة مدرسة في بعلبك، عن بقائها وسط الحرب، موضحة أنها وجدت "سلام المسيح في قلب الصراع".

واعتبر الأب شربل فياض، مرشد السجون، أن خدمته هي "لقاء يومي مع المسيح المتألم" في وجوه السجناء المنسيين، قائلًا: "الرحمة ليست فكرة… بل وجه، وجه السجين".

دعوة إلى الثبات في الرجاء وبناء مجتمع أقوى

وفي كلمته، دعا البابا لاون الرابع عشر المكرّسين إلى الثبات في الرجاء، مؤكدًا أن الإيمان هو "مرساة معلّقة في السماء". واستشهد بكلمات البابا القديس يوحنا بولس الثاني: "أنتم مسؤولون عن الرجاء".

وشدد الحبر الأعظم على أن العطاء المتبادل هو الطريق لبناء مجتمع أقوى وأكثر تماسكًا، داعيًا الحاضرين ليكونوا "عطر المسيح" في عالم يعطش إلى المحبة والوحدة.

الوردة الذهبية وتدشين مبادرات سلام جديدة

واختُتمت الزيارة بمنح البابا لاون الرابع عشر "الوردة الذهبية" لمزار سيدة لبنان، تكريمًا خاصًا للعذراء مريم. كما بارك حجر الأساس لمدينة السلام التابعة لقناتي تلي لوميار ونورسات، دعمًا لمبادرات الإعلام والحوار والسلام في المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق