قال محمد إبراهيم، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من العاصمة السودانية الخرطوم، إن الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور لا تزال تشهد تدهورًا متسارعًا، في ظل استمرار الحصار المفروض على مدينة الفاشر، حيث يعاني آلاف المدنيين، خاصة كبار السن والنساء، من ظروف قاسية، بينما يُمنع الشباب من مغادرة المدينة.
وأضاف "إبراهيم"، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نقص الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكوادر الطبية والمستشفيات، يفاقم من معاناة السكان، في وقت تتواصل فيه الاعتداءات وعمليات التصفيات العرقية في بعض المناطق، ما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية.
وأشار إلى أن حركة النزوح من الفاشر ما زالت مستمرة، حيث يتجه النازحون إلى مناطق أكثر أمانًا، أبرزها مدينة الدبة في الولاية الشمالية ومنطقة الطويلة، في ظل سعي الجيش السوداني لتأمين هذه المناطق، بالتزامن مع مواجهاته المستمرة ضد ميليشيا الدعم السريع في جنوب وغرب كردفان.
وأوضح أن رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، أكد خلال زيارته التفقدية للنازحين في الولاية الشمالية، أن الحرب ستنتهي بانتصار الجيش، واصفًا ما حدث في دارفور بأنه "جرائم غير مسبوقة"، مشددًا على أن مرتكبيها لن يفلتوا من العقاب، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم النازحين ووقف الإمدادات التي تتلقاها ميليشيا الدعم السريع، والتي تسهم في استمرار الحرب وزعزعة استقرار المواطنين.
وأوضح، أن المواجهات العسكرية لا تزال مشتعلة في مناطق عدة من كردفان، خاصة في مدينتي بارا وبارا النوسة، حيث تستخدم ميليشيا الدعم السريع المدنيين كدروع بشرية، بينما يواصل الجيش السوداني تعزيز وجوده العسكري للسيطرة على المناطق المتأثرة.
وأكد أن المشهد العام في دارفور وكردفان ما يزال مضطربًا، وسط معاناة إنسانية شديدة، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية بضرورة التحرك العاجل لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة.















0 تعليق