إسرائيل تقصف سوريا ولبنان وغزة بعد إعدامات في الضفة الغربية المحتلة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي انتهاكات وقف إطلاق النار في ثلاث جبهات مختلفة، حيث نفذت قواتها توغلات برية وغارات جوية في سوريا  ولبنان وغزة، بالتزامن مع تنفيذ إعدامات ميدانية في الضفة الغربية المحتلة. 

وتأتي هذه التحركات وسط تصاعد التوترات الإقليمية وتحذيرات دولية من عواقب التصعيد العسكري على المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء.

 مقتل 14 شخصًا في قرية جنوب دمشق

أفاد التليفزيون السوري الرسمي اليوم الجمعة بمقتل 14 شخصًا على الأقل برصاص القوات الإسرائيلية في قرية جنوب سورية ليلًا، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة ستة جنود خلال عملية بالمنطقة.

وقال المسئول المحلي عبدالرحمن الحمراوي لوكالة فرانس برس إن القوات الإسرائيلية داهمت القرية جنوب غرب دمشق لأسر ثلاثة رجال، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات. وأضاف أن القوات الجوية والمدفعية الإسرائيلية قصفت المنطقة بعد الاشتباكات.

أحد السكان المصابين، إياد طاهر، وصف للحادث قائلًا: "كنا نائمين عندما استيقظنا الساعة الثالثة فجرًا على صوت إطلاق نار.. خرجنا لنرى الجيش الإسرائيلي في القرية، جنودًا ودبابات، ثم بدأت القذائف بالتساقط".

لبنان: استهداف شاحنة ومقتل سائقها

في لبنان، أصابت طائرة مُسيرة إسرائيلية شاحنة صغيرة في بلدة القنطرة بقضاء مرجعيون، ما أدى إلى مقتل السائق. وعمل رجال الإطفاء على إخماد الحريق الناتج عن الهجوم.

ويأتي هذا التصعيد بعد إدانة الأمم المتحدة لإعدام ميداني مزعوم لرجلين فلسطينيين في جنين، حيث أظهرت مقاطع فيديو أنهما استسلما قبل إطلاق النار عليهما، ما دفع المكتب الأممي لحقوق الإنسان إلى حث السلطات على إجراء تحقيق مستقل وتحذير من تصاعد عمليات القتل دون محاسبة.

غزة والضفة الغربية: استشهاد فلسطيني ومداهمات واسعة

في غزة، استُشهد فلسطيني عندما استهدفت طائرة مُسيرة إسرائيلية بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، بينما شنت قوات الاحتلال هجمات على عدة مناطق جنوب القطاع، بما في ذلك رفح. وادعى الجيش الإسرائيلي أن الفلسطيني قُتل لأنه تجاوز ما يسمى "الخط الأصفر"، دون تقديم أي دليل، زاعمًا أنه شكّل تهديدًا مباشرًا للقوات.

وفي الضفة الغربية المحتلة، نفذت قوات الاحتلال مداهمات متعددة في رام الله وطوباس، مستخدمة الرصاص الحي وقنابل الصوت قرب المنازل السكنية. أصيب ما لا يقل عن 15 فلسطينيًا، وتم نقل ثمانية منهم إلى المستشفى، فيما اعتقلت القوات 20 شخصًا وطردت العديد من السكان من منازلهم، وحوَّلتها إلى مواقع عسكرية. كما بدأت القوات الإسرائيلية بهدم مبانٍ في مخيم جنين للاجئين بزعم أنها لأغراض "عملياتية".

وجاء التصعيد بعد ساعات من إدانة الأمم المتحدة لعملية الإعدام الميداني المزعومة التي طالت رجلين فلسطينيين في جنين.

وأفاد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأن مقاطع فيديو أظهرت الرجلين وهما يستسلمان قبل إطلاق النار عليهما، وحث على إجراء تحقيق مستقل.

وحذر المكتب الأممي من تصاعد عمليات القتل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية والمستوطنين في الضفة الغربية دون محاسبة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق