أثار مقطع فيديو متداول خلال الساعات الماضية حالة من الغضب العارم داخل محافظة الإسكندرية، بعدما ظهر عدد من الطلاب داخل أحد الفصول الدراسية وهم يمارسون سلوكيات فوضوية، شملت الرقص، وإلقاء صندوق القمامة على الأرض، والتطاول اللفظي على معلمتهم، في واقعة وُصفت بأنها «إهانة صريحة» للعملية التعليمية وتعدٍ على هيبة المعلم داخل المدرسة.
المقطع الذي انتشر بسرعة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أظهر المعلمة وهي تستغيث من خلف الكاميرا، مطالبة بالتدخل الفوري لإيقاف ما يحدث داخل الفصل، لافتة إلى أن ما يقوم به الطلاب تم بتحريض من أحد الأشخاص الذي سبق وأن حررت ضده محضرًا رسميًا بعدم التعرض لها. وزاد المقطع من حدة الغضب الشعبي، مع مطالبات واسعة بضرورة محاسبة المتورطين واتخاذ إجراءات تمنع تكرار مثل هذه السلوكيات المسيئة.
وعلى وقع هذه الضجة، تحركت مديرية التربية والتعليم في الإسكندرية برئاسة الدكتور عربي أبو زيد، وأصدرت توجيهات عاجلة بفتح تحقيق موسع في الواقعة التي نُسبت إلى طلاب مدرسة عبد السلام المحجوب الرسمية لغات التابعة لإدارة شرق التعليمية. وأكد مدير المديرية أن لجنة تحقيق عاجلة ستباشر أعمالها صباح الأحد المقبل داخل المدرسة، للوقوف على ملابسات الفيديو وتحديد المسؤوليات بدقة.
وشدد أبو زيد على أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية الرادعة بحق أي طالب يثبت تورطه، وفقًا للوائح السلوك والانضباط المدرسي، بما يضمن الحفاظ على البيئة التعليمية والاحترام المتبادل داخل الفصول. ووجه بضرورة تكثيف الندوات التوعوية داخل المدارس خلال الفترة المقبلة، بما يعزز قيم الانضباط والاحترام، إضافة إلى تنظيم لقاءات دورية مع أولياء الأمور لضمان تفعيل دور الأسرة في مراقبة سلوك الأبناء.
كما دعت المديرية إلى تعزيز متابعة الأنشطة السلوكية والتربوية داخل المدارس، ورفع مستوى الرقابة على الفصول، في محاولة لمنع أي أعمال فوضوية قد تهدد سلامة العملية التعليمية أو تسيء إلى المعلمين.
وتأتي هذه الواقعة في ظل مطالبات متزايدة باتخاذ إجراءات مشددة تجاه أي سلوكيات تمس كرامة المعلمين، باعتبارهم ركيزة أساسية في بناء المنظومة التعليمية، ولضمان بيئة آمنة ومحترمة داخل المدارس.
تفاصيل الساعات الأولى داخل استوديو مصر بالمريوطية.. مواد قابلة للاشتعال وراء الكارثة
شهدت منطقة المريوطية بمحافظة الجيزة تطورًا جديدًا في واقعة الحريق الذي اندلع داخل لوكيشن تصوير مفتوح باستوديو مصر، مساء الجمعة، والذي أثار حالة من القلق بين العاملين في الوسط الفني، قبل أن تنجح قوات الحماية المدنية في السيطرة عليه دون وقوع أي خسائر بشرية.
وانتقل فريق من نيابة الجيزة إلى موقع الحادث لإجراء المعاينة اللازمة والوقوف على ملابساته. وقررت النيابة انتداب خبراء المعمل الجنائي لفحص مكان الحريق والتعرف على أسبابه، وتحديد نقطة البداية ونطاق امتداد النيران، إضافة إلى حصر حجم التلفيات التي طالت الديكورات ومحتويات موقع التصوير.
وكشفت المعاينة الأولية أن وجود مواد قابلة للاشتعال داخل لوكيشن التصوير ساهم بشكل كبير في سرعة انتشار النيران، خاصة مع اعتماد المكان على ديكورات مصنوعة من الخشب والمواد خفيفة الاشتعال، وهو ما أدى إلى توسع رقعة الحريق وامتداده إلى أجزاء أخرى داخل الاستوديو خلال دقائق قليلة من اندلاعه.
في الوقت ذاته، بذلت قوات الحماية المدنية جهودًا مكثفة لمحاصرة النيران ومنع امتدادها إلى المواقع المجاورة، وتم الدفع بعدد من سيارات الإطفاء إلى موقع الحادث. وبعد السيطرة على الحريق، شرعت القوات في تنفيذ عمليات تبريد موسعة لضمان عدم تجدد الاشتعال مرة أخرى، لا سيما أن الموقع يضم ديكورات خشبية متعددة تحتاج إلى تدخل دقيق لمنع أي بقايا حرارية من الاشتعال مجددًا.
كما بدأ رجال المباحث جمع المعلومات وسماع أقوال الشهود المتواجدين أثناء اندلاع الحريق، في محاولة لرسم صورة دقيقة عن تسلسل الأحداث، ومعرفة ما إذا كانت الواقعة مرتبطة بمصدر كهربائي، أو خطأ فني، أو أي عوامل خارجية أخرى.
وأكدت الأجهزة المعنية أن الحريق لم يسفر عن أي إصابات بين العاملين أو المترددين على موقع التصوير، مشيرة إلى أن التحقيقات ستوضح خلال الساعات المقبلة الأسباب النهائية للحادث والمسؤوليات المحتملة عن اندلاعه.
وتواصل النيابة العامة والجهات المختصة أعمال الفحص والتحري، تمهيدًا لإعلان النتائج الرسمية بشأن أسباب الحريق وحجم الخسائر التي لحقت باللوكيشن والمعدات الفنية.











0 تعليق