أكد الكاتب الصحفي جمال رائف، أن قطاع غزة ما زال يعاني، والدولة المصرية مستمرة في العمل لإنقاذ أهل غزة، سواء على الصعيد الميداني والإنساني، أو على صعيد الأوضاع السياسية والحفاظ على وقف إطلاق النار والوصول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
تدفق المساعدات عبر "زاد العزة" وضرورة فتح المعابر
وأوضح رائف خلال مداخلة عبر قناة "إكسترا نيوز" أن المساعدات الإنسانية تتدفق عبر قوافل "زاد العزة"، بأكثر من 80 قافلة حتى الآن، ومئات الآلاف من الأطنان من المساعدات.
وأشار إلى أن حجم الكارثة داخل القطاع يستدعي المزيد من الدعم، مؤكدًا ضرورة فتح المعابر من الجانب الإسرائيلي، إذ هناك خمسة معابر يجب فتحها لإدخال المساعدات بشكل مستمر لاستيعاب الأزمة الإنسانية الصعبة التي خلفتها الحرب، في ظل بنية تحتية مدمرة بالكامل.
وأضاف أن دخول فصل الشتاء يزيد من معاناة الفلسطينيين، وبالتالي فإن المساعدات يجب أن تشمل أيضًا الأغطية والخيام ومستلزمات الشتاء.
الدبلوماسية المصرية تحشد الدعم الدولي لإعمار غزة
وشدد على أن الدولة المصرية تعمل على دفع المجتمع الدولي لدعم جهودها الإنسانية، وتحشد الدعم للمؤتمر الخاص بإعادة إعمار غزة، حتى تكون هناك دفعة قوية تنعش القطاع بعد عامين من الدمار الكامل، وذلك بالتوازي مع التحركات السياسية.
وأكد أن مصر تستضيف الاجتماعات من أجل تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، بمشاركة وفود من مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة، لمناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق.
ولفت إلى أنه بعد صدور قرار من مجلس الأمن يقر الخطة التي تنهي الحرب ويقود إلى المرحلة التالية، يجب العمل الجاد لإقرار هذا القرار الأممي ودعم مسار شرم الشيخ.
عرقلة إسرائيلية وخطط لترسيخ الفصل العنصري
وأضاف أن الجانب الإسرائيلي يسعى دائمًا لعرقلة الجهود الرامية للانتقال إلى المرحلة الثانية، ويسعى لإبقاء غزة في حالة صعبة، ويحاول ترسيخ "الخط الأصفر" كخط للفصل العنصري، إلى جانب أهداف خبيثة يدركها الجميع.
مؤكدًا أن العمل السياسي والدبلوماسي مستمر دون توقف، ومصر تعمل مع الوسطاء بشكل مكثف للدفع نحو الإنجاز على الأرض.
نقاط خلاف حول إدارة غزة والدور الدولي
وأوضح أن هناك نقاطًا مهمة محل نقاش بين الوسطاء، سواء ما يتعلق بالقوى الخاصة بدعم الاتفاق، أو مستقبل إدارة القطاع سياسيًّا خلال العامين المقبلين، في ظل أن القرار الأممي وضع سقفًا زمنيًّا حتى عام 2027.
وأشار إلى أن الدبلوماسية الرئاسية تلعب دورًا مهمًّا للغاية عبر الاتصالات المكثفة بين القيادة السياسية المصرية وزعماء دول العالم لدفع الجهود، وأن القاهرة تظل مفتوحة لاستضافة الاجتماعات في إطار عمل دبلوماسي وسياسي مستمر.
الضفة الغربية: خطر موازٍ ورفض دولي لخطط الضم
وانتقل رائف إلى ما يجري في الضفة الغربية، مؤكدًا أن خطورة ما يحدث هناك لا تقل عن غزة، وأن الأهداف الإسرائيلية المتعلقة بابتلاع أراضي الضفة واضحة، من خلال الاستيطان الممتد والمتصاعد ومحاولات شرعنته.
وأضاف أن هذه الأفكار واجهت رفضًا من الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة الرئيس ترامب، الذي تحدث بوضوح ولأول مرة عن رفض ضم الضفة، إلى جانب الرفض العربي القاطع لهذه الممارسات.
واعتبر أن إسرائيل تحاول فرض الأمر الواقع بقوة السلاح، لكن ذلك لن يفلح، كما لم يفلح في التهجير داخل غزة رغم عامين من الحرب، وظل الأهالي في أراضيهم.
موضحًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول إثارة الفوضى للهروب من أزماته السياسية، وأن الإدارة الأمريكية مطالبة بتنشيط الضغط مرة أخرى لوقف هذه الممارسات، لأنه عندما كان الضغط الأمريكي قويًّا كان هناك انضباط من الجانب الإسرائيلي، وهذا ما يجب أن يحدث الآن.












0 تعليق