أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي بالعاصمة الجديدة، أن الاقتصاد المصري يحقق مؤشرات إيجابية واضحة خلال الربع الأول من العام المالي الجاري، مشيراً إلى مشاركة وزيرة التخطيط لعرض نتائج النمو التي وصفها بـ"الواعدة".
وشدد رئيس الوزراء على أن الدولة تواصل العمل على تعميق الشراكات الدولية، خاصة بعد الزيارة المهمة لرئيس كوريا الجنوبية وقرينته، والتي شهدت بحث تعزيز الاستثمارات الكورية في مصر، لا سيما في الصناعات المتقدمة مثل القطارات والسفن ووسائل النقل الجماعي، بالإضافة إلى التوسع في الصناعات الإلكترونية والأجهزة المنزلية التي أثبتت الشركات الكورية تفوقها فيها داخل السوق المصري.
قمتان دوليتان ومكانة سياسية متصاعدة لمصر
أوضح مدبولي أنه شارك نيابة عن رئيس الجمهورية في قمة مجموعة العشرين بجنوب أفريقيا، والقمة السابعة للاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي في أنجولا، مؤكداً أن الانطباعات الدولية كانت إيجابية للغاية تجاه الدور المصري في وقف إطلاق النار وتثبيت الهدنة.
كما أشار إلى إشادة واسعة من رؤساء الدول بافتتاح المتحف المصري الكبير، واعتبار مصر نموذجاً للتحول العمراني والاقتصادي خلال العقد الأخير، وهو ما يعكس ثقة متزايدة في قدرة الدولة على تحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.
استثمارات جديدة وتراجع العجز التجاري وزيادة في الصادرات
وفي الملف الاقتصادي، كشف رئيس الوزراء عن اتفاقات جديدة مع شركة "إيني" الإيطالية لضخ 8 مليارات دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة لزيادة إنتاج الغاز والبترول، مشيراً إلى مؤشرات إيجابية للصادرات المصرية التي ارتفعت بنسبة 19% خلال أول عشرة أشهر من عام 2025، مقابل انخفاض في العجز التجاري بنحو 16%، وهو ما يعكس – بحسب قوله – مساراً اقتصادياً صحيحاً يدعم الإنتاج المحلي ويحد من فاتورة الاستيراد.
عودة "النصر" للسيارات وتوسّع في التعليم التكنولوجي
أعلن مدبولي عودة شركة "النصر" للسيارات للعمل من جديد وتحقيق أرباح للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، مؤكداً أن الحكومة ستستثمر هذا النجاح في تعظيم الاستفادة من أصول الشركة.
كما كشف عن توقيع بروتوكولات مع الجانب الإيطالي لإنشاء 89 مدرسة تكنولوجية تطبيقية معتمدة أوروبياً، تُدار بالشراكة مع القطاع الخاص، مما يوفر فرص عمل حقيقية ويُلبي احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.
تقدم كبير في منظومة التأمين الصحي الشامل
واختتم رئيس الوزراء حديثه بالإشارة إلى انتهاء المرحلة الأولى من منظومة التأمين الصحي الشامل، وبدء المرحلة الثانية التي ستغطي 18 مليون مواطن، مع دراسة ضم محافظة الإسكندرية، مؤكداً أن العمل يسير بالتوازي في المحافظات المتبقية ضمن مبادرة "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري، ما يعكس نهجاً شاملاً لتحسين جودة الخدمات الصحية وبناء منظومة رعاية متكاملة.
















0 تعليق