قالت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، إن حالة "اللا سلم واللا حرب" الحالية تمثل الوضع الأمثل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لأنها تمنحه مساحة لتحقيق أهدافه الأمنية المطلقة دون حسم سياسي مباشر.
وأوضحت، خلال مداخلة لإكسترا نيوز، أن الهدف الاستراتيجي لنتنياهو يتمثل في فرض "الحكم الأمني الشامل" على قطاع غزة، مع إبقاء الحياة السياسية الفلسطينية محدودة، ما يتيح له الحفاظ على واقعه السياسي واستمرار نفوذ اليمين المتشدد في حكومته.
وأشارت "حداد" إلى أن حركة حماس تتبنى موقفًا مشابهًا لنتنياهو، فهى مهتمة بالحفاظ على الوضع الراهن لضمان استمرار حكمها في القطاع، بينما يظل الشعب الفلسطيني الضحية الكبرى في هذا الصراع، إذ لا ترغب حماس في تسليم المشهد لأي طرف آخر، بما في ذلك السلطة الفلسطينية.
وأضافت الباحثة أن السيطرة الإسرائيلية المطلقة على غزة والضفة الغربية تشكل أحد السيناريوهات المحتملة بعد القتال، مع التركيز على فرض السيادة الإسرائيلية وتقليل الديموغرافيا الفلسطينية، في حين نجحت مصر في إيقاف مخطط التهجير الذي تعتبره "خطًا أحمر".
وأوضحت أن عملية إعادة الإعمار تواجه ثلاثة معوقات رئيسية، أبرزها نزع سلاح حماس، وأن القوات الدولية المزمع دخولها في يناير 2026 قد تفشل في تحقيق أهدافها إذا اقتصرت مهمتها على نزع السلاح دون تعزيز الهوية الفلسطينية.















0 تعليق