تحدث د.علي قطب، أستاذ المناخ، عن تداعيات الاستمطار الصناعي والحروب في المنطقة على المناخ، موضحًا أثرهما المباشر على تراجع الأمطار الواصلة إلى سوريا ونهر العاصي.
وقال في مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج "حديث القاهرة" على شاشة "القاهرة والناس"، إن عمليات الاستمطار التي تنفذها إسرائيل تمثل عاملًا مؤثرًا في تراجع كميات الأمطار المتجهة إلى سوريا، موضحًا أن هذا النقص ينعكس بصورة مباشرة على منسوب المياه في نهر العاصي ومجموعة من الأحواض المائية في المنطقة.
وأوضح أستاذ المناخ أن العالم شهد خلال 130 عامًا ارتفاعًا قدره 1.3 درجة مئوية في متوسط درجات الحرارة، وهو ما ضاعف التحديات المناخية في الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن المؤتمرات والاتفاقيات الدولية تختلف توصياتها بحسب التأثيرات المناخية في كل منطقة، غير أن المطلوب هو إلزام الدول المتسببة في الاضطرابات المناخية بتحمل مسؤوليات واضحة ومحددة.
وأشار إلى أن الاستمطار الصناعي بات يُستخدم لتحقيق أهداف سياسية لدى بعض الدول، مشددًا على أن تقنيات "جذب السحب" تؤدي لحرمان مناطق أخرى من الأمطار، وهو ما يظهر جليًا في الانحسار المتزايد للسحب المتجهة إلى سوريا خلال السنوات الأخيرة.
وأكد أن الحروب والصراعات المشتعلة في الشرق الأوسط تُفاقم ظواهر التغير المناخي، نظرًا لما تسببه من دمار وتلوث شديدين يقللان من تكوّن السحب ويزيدان من ارتفاع درجات الحرارة، ما ينعكس في النهاية على تراجع معدلات الأمطار بشكل لافت في المنطقة.

















0 تعليق