واشنطن تعمل على إنشاء منطقة خضراء خالية من «حماس» فى غزة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية عن خطة تعمل عليها الولايات المتحدة لتقسيم قطاع غزة إلى مناطق نفوذ، بحيث تدار إحداها بواسطة الجيش الإسرائيلى، فيما تبقى الأخرى تحت سيطرة حركة حماس، تمهيدًا لإقامة مجتمعات مؤقتة تخصص للنازحين الفلسطينيين فى جنوب القطاع، بدءًا من مدينة رفح.

وحسب الصحيفة، تقترح الخطة الأمريكية رسم حدود واضحة لمناطق السيطرة، بحيث تُحدد مناطق حماس باللون الأحمر، فيما تُميز مناطق الجيش الإسرائيلى باللون الأخضر، وفى هذه المناطق الخضراء، تسعى واشنطن إلى إنشاء ما تسميه «مجتمعات آمنة بديلة»، تكون بمثابة مساكن مؤقتة للنازحين، مع توفير منشآت تعليمية وصحية أساسية. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين أن فرقًا هندسية وصلت بالفعل إلى غزة لبحث إزالة الأنقاض والذخائر غير المنفجرة من «المناطق الخضراء»، استعدادًا لإقامة هذه المواقع، ورغم أن البناء لم يبدأ رسميًا بعد، فإن هذه المجتمعات المؤقتة يُفترض أن تقدم خدمات أساسية إلى حين إطلاق عملية إعادة إعمار دائمة للقطاع الذى يعانى دمارًا واسعًا.

وتشير مصادر أمريكية وإسرائيلية إلى أن رفح تعد المنطقة المرشحة أولًا لتجربة النموذج الجديد، رغم استمرار القتال تحت الأرض داخل شبكة الأنفاق، غير أن مسألة الأمن فى هذه المجتمعات تبقى غامضة، إذ لم يتضح بعد كيف ستمنع الولايات المتحدة وإسرائيل تسلل عناصر حماس إليها.

ومن بين المقترحات التى جرى تداولها الاستعانة بفصائل محلية مسلحة تدعمها إسرائيل، مثل مجموعة ياسر أبوشباب التى تدير مدارس ومحالًا تجارية فى مناطق نفوذها. لكن واشنطن أبدت تحفظًا على هذا الخيار، معتبرة أن بعض هذه المجموعات تفتقر للانضباط، وأن عناصرها يُصنفون كـ«مجرمين».

وحسب المصادر، تعتمد الخطة الأمريكية على تقليص مناطق سيطرة حماس تدريجيًا، بما يفتح الباب لاحقًا أمام نشر قوة استقرار دولية بتفويض من مجلس الأمن، إلى جانب شرطة فلسطينية محلية، وخلال المرحلة الانتقالية، يُفترض أن تشرف «هيئة السلام» المقترحة ضمن خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على الإدارة المدنية وإعادة الإعمار، قبل تسليمها إلى جهة فلسطينية.

فى المقابل، رفضت حركة حماس الخطة ووصفتها بأنها «وصاية دولية» تهدف إلى فصل غزة عن الشعب الفلسطينى، كما رفضت قرار مجلس الأمن الأخير الذى يؤيد مبادرة إرسال قوات دولية، معتبرة إياه «محاولة لفرض نظام جديد يخدم مصالح خارجية وينتقص من حق الفلسطينيين فى مقاومة الاحتلال وإدارة مصيرهم».

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق