واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ سلسلة من الانتهاكات في الضفة الغربية، تخللها اقتحام بلدات فلسطينية وإطلاق قنابل الغاز والرصاص الحي، ما أدى إلى إصابات عديدة، إلى جانب استشهاد شاب فلسطيني بعد محاصرة منزل في نابلس.
إصابات بالاختناق خلال اقتحام بلدة تقوع
شهدت بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم ليلة متوترة، بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المنطقة وتمركزها في محيط البلدية ووسط القرية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا، نقلاً عن الناشط مصطفى البدن، أن القوات أطلقت كميات كبيرة من قنابل الغاز السام والصوت، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق، وسط حالة من الذعر بين الأهالي.
وقال شهود إن القوات كثفت وجودها العسكري داخل الأحياء السكنية، ما أعاق حركة المواطنين وأربك الحياة اليومية داخل البلدة.
اقتحام الخضر وإغلاق طريق رئيسي
وفي سياق متصل، اقتحمت القوات الإسرائيلية منطقة الخضر جنوب بيت لحم، وتمركزت قرب “البوابة” ومدخل برك سليمان الأثري.
كما أغلقت الشارع الرئيسي القدس–الخليل أمام حركة الفلسطينيين، ما تسبب في ازدحام مروري وشلل شبه كامل في تنقلاتهم.
ولم ترد معلومات عن تنفيذ عمليات دهم أو اعتقالات خلال هذا الاقتحام، إلا أن الانتشار العسكري المكثّف أدّى إلى حالة توتر واسعة بين السكان.
استشهاد شاب فلسطيني في بلدة تل غرب نابلس
وفي تطور خطير، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الشاب يونس وليد محمد اشتية (24 عاماً)، بعد أن أطلق جيش الاحتلال النار عليه خلال محاصرة منزل في بلدة تل غرب نابلس مساء الجمعة.
وأكدت الوزارة أن الاحتلال احتجز جثمان الشهيد، في سياسة تصفها المؤسسات الحقوقية بأنها "عقاب جماعي" تتكرر في مثل هذه الحالات.
وقال شهود محليون إن العملية تمت وسط انتشار كثيف للقوات الخاصة، التي حاصرت المنزل لساعات قبل إطلاق الرصاص، ما تسبب باندلاع مواجهات في المنطقة.
تصعيد مستمر وسط غياب ردع دولي
تأتي هذه الاقتحامات ضمن موجة متصاعدة من الإجراءات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، تشمل اعتقالات يومية، وإغلاق طرق، وعمليات مداهمة ليلية.
ويحذر حقوقيون من أن استمرار هذه السياسة قد يؤدي إلى انفجار أكبر في الضفة، في ظل غياب أي تدخل دولي فعّال لوقف الانتهاكات التي تطال المدنيين بشكل مباشر.

















0 تعليق