قرر المهندس محمد إبراهيم فودة، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة القليوبية، سحب أعمال الإحلال والتجديد الجارية بمحطة معالجة الصرف الصحي بقرية كفر مويس التابعة لمركز بنها، وذلك بعد رصد تقاعس واضح من قبل المقاول المنفذ وعدم التزامه بالجدول الزمني المحدد لتنفيذ الأعمال.
وجاء القرار خلال جولة ميدانية مفاجئة أجراها رئيس الشركة اليوم الخميس، حيث تفقد خلالها سير العمل داخل المحطة التي تبلغ طاقتها التشغيلية 2000 متر مكعب يوميًا، وتخدم عددًا من المناطق الحيوية، من بينها قرية كفر مويس والمنطقة الاستثمارية المجاورة.
غياب الالتزام بالمعايير الفنية
وخلال الجولة، لاحظ فودة تأخرًا ملحوظًا في معدلات التنفيذ، إلى جانب غياب الالتزام بالمعايير الفنية والبرامج الزمنية المتفق عليها، وهو ما اعتبره تهديدًا مباشرًا لاستدامة الخدمة المقدمة للمواطنين، خاصة في ظل التحديات البيئية والضغوط المتزايدة على البنية التحتية للصرف الصحي.
سحب الأعمال من المقاول المتقاعس وإعادة إسنادها إلى مقاول آخر
وبناءً على ما تم رصده، أصدر رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة القليوبية قرارًا فوريًا بسحب الأعمال من المقاول الحالي، مع إعادة إسناد المشروع إلى مقاول بديل يتمتع بالكفاءة والجدية، وذلك بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان حقوق الشركة وسرعة استكمال المشروع وفقًا للمواصفات الفنية المعتمدة.
وأكد فودة أن هذا القرار يأتي في إطار سياسة الشركة الرامية إلى رفع كفاءة محطات المعالجة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، مشددًا على أن الشركة لن تتهاون مع أي جهة تتقاعس عن تنفيذ التزاماتها التعاقدية أو تتسبب في تعطيل المشروعات الحيوية.
تطوير البنية التحتية
وأضاف أن تطوير البنية التحتية لمنظومة الصرف الصحي في القليوبية يمثل أولوية قصوى ضمن خطة الدولة لتحسين الخدمات الأساسية، مشيرًا إلى أن الشركة تتابع عن كثب جميع المشروعات الجارية، وستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان تنفيذها في الوقت المحدد وبأعلى جودة ممكنة.
واختتم رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة القليوبية جولته بالتأكيد على أن المواطن هو محور الاهتمام الأول، وأن أي تأخير في تنفيذ مشروعات الصرف الصحي في القليوبية ينعكس سلبًا على جودة الحياة، وهو ما لن تسمح به الشركة تحت أي ظرف.












0 تعليق