قال نعمان توفيق العابد، الباحث في العلاقات الدولية، إن الفلسطينيين، إلى جانب وسطاء عرب وأطراف عربية وإسلامية ضامنة، كانوا من المطالبين بإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن إنشاء قوة دولية في قطاع غزة تكون تابعة بشكل مباشر للمجلس، لضمان مرجعية أممية واضحة في إدارة المرحلة المقبلة.

وأضاف العابد، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة لا يلبّي المطالب الفلسطينية والعربية، بل يتعارض مع ما تم الاتفاق عليه في القمة العربية الطارئة وقمة شرم الشيخ، رغم الإشارة إليهما في نص المشروع.

وأشار إلى أن هناك ملاحظات جوهرية على مشروع القرار، أبرزها أن تبعية القوة الدولية المقترحة ستكون لمجلس السلام وليس لمجلس الأمن، ما يتناقض مع الرؤية الفلسطينية والعربية التي تطالب بأن تكون المرجعية الكاملة لمجلس الأمن، لضمان بقاء القضية الفلسطينية ضمن إطار الشرعية الدولية وهيئات الأمم المتحدة.

وأكد العابد أن هذا التوجه الأمريكي يُضعف من الطابع الدولي للقضية الفلسطينية، ويُفقد القوة الدولية المقترحة الشرعية المطلوبة، مشددًا على أهمية أن تظل كل القرارات المتعلقة بفلسطين صادرة عن مجلس الأمن، باعتباره الجهة الدولية المعنية بحفظ السلم والأمن الدوليين.