الشتاء وراء التهاب الحلق.. والحل في "الليمون بالعسل" والغرغرة بالملح

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء يلاحظ الكثيرون زيادة حالات التهاب الحلق، سواء لدى الأطفال أو البالغين، ما يجعل هذا العرض من أكثر المشكلات الصحية انتشارًا خلال هذا الموسم، ويرجع ارتفاع احتمالات الإصابة إلى مجموعة من العوامل البيئية والصحية التي تؤثر على الجهاز التنفسي، وتقلل قدرة الجسم على مقاومة العدوى.

ويستعرض هذا التقرير أبرز أسباب التهاب الحلق في الشتاء وطرق العلاج والوقاية المثالية.

 

أسباب زيادة التهاب الحلق في الشتاء

يرتبط التهاب الحلق في هذا الموسم بعدة عوامل، يأتي في مقدمتها برودة الطقس التي تتسبب في انقباض الأوعية الدموية داخل الأغشية المخاطية، ما يقلل من تدفق الدم ويضعف مناعة المنطقة، وهو ما يسهل نشاط الفيروسات والبكتيريا، كما يؤثر الهواء البارد الجاف على الحلق ويؤدي إلى جفاف الأغشية، وهو عامل أساسي في زيادة الالتهابات والشعور بالاحتقان.

ومع دخول الشتاء يعتمد الكثيرون على استخدام أجهزة التدفئة في المنازل، وهو ما يساهم في جفاف الهواء المحيط، وبالتالي جفاف الحلق وتهيجه بسهولة، كما يؤدي الانتقال المتكرر بين الأجواء الباردة في الخارج والدفئة داخل المنازل إلى حدوث صدمات حرارية تصعب على الجهاز التنفسي التأقلم معها، مما يزيد احتمالات الالتهاب.

وتشير الدراسات الصحية إلى أن الفيروسات تتكاثر بسرعة أكبر في درجات الحرارة المنخفضة، خاصة الفيروسات المسببة لنزلات البرد والإنفلونزا، والتي تعد أحد أهم الأسباب المباشرة لالتهاب الحلق، وتنتقل هذه الفيروسات بسهولة في الأماكن المغلقة والمزدحمة، مما يجعل العدوى أكثر انتشارًا في الشتاء.

كما يلعب ضعف المناعة خلال هذا الفصل دورًا بارزًا في ظهور الالتهابات المتكررة، نظرًا لاعتماد الكثيرين على أطعمة فقيرة بالعناصر الغذائية الضرورية، إضافة إلى قلة التعرض للشمس وانخفاض مستويات فيتامين د، وهو عنصر مهم لدعم المناعة ومقاومة الأمراض.

الأعراض الشائعة لالتهاب الحلق في الشتاء

يظهر التهاب الحلق عادة في صورة ألم عند البلع، إحساس بالحرقان أو الخشونة، جفاف بالفم، تورم بسيط في اللوزتين، مع احتمال ظهور سعال خفيف أو احتقان بالأنف، وفي حالات العدوى الفيروسية قد يصاحب الالتهاب ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.

طرق علاج التهاب الحلق في الشتاء

تتعدد طرق العلاج التي يمكن اتباعها لتخفيف التهاب الحلق خلال هذا الموسم، ويؤكد الأطباء أن الراحة وشرب السوائل الدافئة من أهم الخطوات العلاجية، ويساعد تناول مشروبات مثل الليمون بالعسل أو الزنجبيل الدافئ على تهدئة الالتهاب ومكافحة الفيروسات.

ومن الطرق الفعالة أيضًا الغرغرة بالماء الدافئ والملح، حيث تعمل على تقليل الالتهابات وقتل البكتيريا. ويمكن استخدام أقراص الاستحلاب التي تحتوي على مواد مطهرة لتخفيف الألم وترطيب الحلق.

أما في الحالات التي يكون فيها الالتهاب ناتجًا عن عدوى بكتيرية، فيمكن للطبيب وصف مضادات حيوية مناسبة، مع ضرورة الالتزام بالجرعة وتوقيتاتها لتجنب المضاعفات، كما تساعد أجهزة ترطيب الهواء على تخفيف الجفاف وتقليل تهيج الحلق، خاصة في المنازل التي تعتمد على التدفئة لفترات طويلة.

طرق الوقاية من التهاب الحلق خلال الشتاء

تعد الوقاية خطوة أساسية لتقليل الإصابة بالتهاب الحلق في الشتاء، ويمكن تحقيقها من خلال عدة إجراءات، منها تجنب التعرض المباشر للهواء البارد، وارتداء ملابس دافئة تغطي الرقبة، والمحافظة على ترطيب الجسم بشرب الماء بانتظام.

كما ينصح بتقوية المناعة عبر تناول أطعمة غنية بالفيتامينات مثل الموالح والجزر والبطاطا الحلوة، إضافة إلى ممارسة نشاط بدني معتدل. ويجب الاهتمام بتهوية المنازل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق