قادة الكنائس المشيخية الأفريقية يجتمعون في كولورادو لتعزيز دور الجاليات داخل الكنيسة الأمريكية

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استضاف مركز YMCA في جبال روكي بمدينة إستيس بارك بولاية كولورادو، الملتقى الثالث لتحالف القادة المشيخيين الأفارقة في الولايات المتحدة، تحت شعار: “جسور بين العوالم.. نبني الغد: القيادة الأفريقية تعيد تخيّل الشراكة العالمية المشيخية”.

وشارك في اللقاء نحو 30 قائدًا كنسيًا من أصول أفريقية من مختلف الولايات الأمريكية، لمناقشة سبل تعزيز الانتماء والمشاركة الفاعلة للجاليات الأفريقية داخل الكنيسة المشيخية الأمريكية (PCUSA)، وبحث التحول من مجرد وجود رمزي إلى اندماج كامل في الحياة الكنسية وصنع القرار.

تراث أفريقي يعزز الانتماء

قال أحد المشاركين إن الاحتفاء بالتراث الأفريقي من خلال العبادة والطعام والموسيقى يعزز روح الانتماء والاحترام المتبادل بين الثقافات المختلفة داخل الكنيسة.

وأضاف القس موسى بَيني، راعي كنيسة “بيت إيل” المشيخية في نيويورك، ورئيس مؤتمر الكنائس الغانية المشيخية بأمريكا الشمالية، أن الجاليات الأفريقية تجلب حيوية روحية وعبادية قوية تعيد تنشيط الكثير من الكنائس الأمريكية.

وأوضح بَيني، الذي رُسم قسًا في كنيسة غانا المشيخية عام 1995 قبل انضمامه رسميًا إلى الكنيسة المشيخية الأمريكية عام 2007، أن "الكثير من القادة الأفارقة يتمتعون بخبرة أكاديمية ولاهوتية عميقة تؤهلهم للقيادة والتعليم والخدمة داخل الكنيسة الأمريكية".

هوية وانتماء وبناء شراكة

شهدت فعاليات اللقاء جلسات عبادة ونقاشات مفتوحة حول الهوية الثقافية ومسارات الإيمان والتنوع القيادي، بالإضافة إلى حلقات عمل حول تطوير العلاقات بين الكنائس المحلية والجاليات الأفريقية.

وقالت ماري كيرياكو، وهي شيخة بالكنيسة وعضو في كنيسة “النعمة العجيبة الدولية” بأتلانتا: "الانتماء يعني القبول المتبادل والاعتراف بما يحمله كل فرد من قيمة وإسهام فريد".

وأشارت إلى أن التجارب المتنوعة لأبناء القارة الأفريقية "تعزز من مرونة القيادة داخل الكنيسة الأمريكية وتغني فهمها المتبادل للإيمان والعمل الجماعي".

“الانتماء يُبنى بالفعل والمشاركة”

من جانبه، أوضح الدكتور أيوديلي جون ألونجيه، الباحث اللاهوتي ومصور الملتقى، أن المشاركين رأوا الانتماء كفعلٍ يوميّ يُبنى بالمشاركة والعمل التطوعي، مؤكدين أن “القيادة تبدأ عندما يبادر الشخص ولا ينتظر الدعوة”.

كما تناولت النقاشات دور الطعام واللغة والموسيقى كجسور تواصل ثقافي، وشدد المشاركون على أهمية إقامة مهرجانات وموائد جماعية تعزز العلاقات بين الجاليات المتنوعة داخل الكنيسة.

نحو اندماج كامل في نسيج الكنيسة

القس برينستون أباراوها، من وكالة الخدمات الكنسية المتحدة، وصف اللقاء بأنه “هدية للكنيسة الوطنية”، مؤكدًا أنه “يجمع القادة الأفارقة للعبادة والتعلّم والاحتفال بإيماننا المشترك، مذكرًا الجميع بأن شهادة الكنيسة عالمية ومتجذّرة في الأمل والمجتمع”.

وفي ختام الملتقى، عبّر القس بَيني عن تطلعه إلى دمج أعمق للجاليات الأفريقية داخل الكنيسة الأمريكية، قائلًا: “أحلم بكنيسة لا تعمل فيها الوزارات الأفريقية بشكلٍ موازٍ، بل كجزء أصيل من نسيج الكنيسة المشيخية، حيث تُثري رؤانا اللاهوتية وأساليب عبادتنا فهم المسيحية الأمريكية في القرن الحادي والعشرين”.

واختتم قائلًا: “الانتماء الحقيقي يحدث حينما تدرك الكنيسة أن التنوع ليس تحديًا لتجاوزه، بل عطية تُجسد ملكوت الله على الأرض”.

أخبار ذات صلة

0 تعليق