قال سوريش ك. ريدي، سفير الهند في القاهرة، إن بلاده تسعى من خلال استضافة قمة الذكاء الاصطناعي العالمية في فبراير المقبل، إلى أن يكون الجنوب العالمي شريكًا فاعلًا في صياغة مستقبل التكنولوجيا، لا مجرد متلقٍ لها.
منتدى القاهرة الدولي الثاني
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية نظمها المركز المصري للدراسات الاقتصادية بالتعاون مع مركز الفكر الهندي ضمن فعاليات منتدى القاهرة الثاني، والذي تناول التحديات التي تواجه الدول النامية في مواكبة التطور المتسارع في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأكد السفير الهندي، أن تمركز التكنولوجيا في أيدي عدد محدود من الشركات الكبرى في الدول المتقدمة يؤدي إلى اتساع الفجوة الرقمية، موضحًا أن هذا الواقع يحرم ملايين البشر في الجنوب العالمي من فرص التنمية والابتكار.
أداة تسريع التنمية
وقال ريدي: "الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة لتسريع التنمية، لكنه قد يتحول إلى عامل إقصاء إن لم نضمن عدالة الوصول إلى التقنيات الحديثة."
وأضاف، أن الهند تعمل على توحيد صوت دول الجنوب في هذه القضية الحيوية، مستندة إلى تجربتها السابقة في تنظيم "قمة صوت الجنوب العالمي" خلال رئاستها لمجموعة العشرين عام 2023، والتي شكلت نقطة تحول في إدماج الدول النامية في الحوار التكنولوجي العالمي.
وكشف السفير أن مصر ستشارك في جلسة رئيسية خلال القمة المقبلة حول حوكمة الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى وضع رؤية مشتركة تضمن إتاحة التكنولوجيا بأسعار مناسبة وبطريقة شاملة لجميع الدول، مشددًا على أن "حوكمة الذكاء الاصطناعي" ليست خيارًا ترفيهيًا بل ضرورة لضمان التنمية المستدامة.
وأعرب السفير عن تطلعه إلى مشاركة مصرية قوية، مؤكدًا استعداد السفارة لتقديم الدعم الكامل وتسهيل الإجراءات أمام الأكاديميين والخبراء المصريين الراغبين في حضور القمة، موضحًا أن التنسيق المصري الهندي في ملف التكنولوجيا يعكس روح التعاون التي تجسدت بوضوح في منتدى القاهرة الثاني.









0 تعليق