قال مراسل إكسترا نيوز، كريم صبري، إن الواجهة المهيبة للمتحف المصري الكبير تعكس حالة من الزخم الاستثنائية منذ ساعات الصباح الأولى، حيث يتدفق الزوار من المصريين والأجانب كأنهم يعبرون عتبة التاريخ لأول مرة، مشيرًا إلى أن أعداد الزوار تتزايد يومًا بعد يوم، لتجمع بين أبناء الوطن والسائحين في نقطة واحدة تتسع لتحتضن عراقة الماضي بعظمة الحاضر.
مساحة شاسعة ومقتنيات تروي الحضارة
وأوضح خلال تقرير عرضته "إكسترا نيوز"، أن المتحف يمتد على مساحة تتجاوز خمسمائة ألف متر مربع، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية معروضة تمثل بانوراما متكاملة للحضارة المصرية القديمة، مؤكدًا أن الزائر يمكنه بسهولة أن يقضي يومين متتاليين ليتمكن من مشاهدة كل مقتنياته المبهرة.
شهادات الزوار وإشادة بالمشروع الوطني
ونقل المراسل شهادات عدد من الزوار الذين أكدوا انبهارهم بالتنظيم وروعة المعروضات، حيث قال أحدهم إنه جاء من محافظة الأقصر خصيصًا لحضور الافتتاح الرسمي والمشاركة في هذا الحدث التاريخي، مشيرًا إلى أن "كل قطعة تبدو كما كانت منذ سبعة آلاف سنة، محفوظة ومصانة بعناية غير مسبوقة"، مضيفًا أن "كل ما تحقق يعود إلى فضل الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي قاد هذا المشروع الوطني العملاق".
إعجاز هندسي وثقافي يمتد لعشرين عامًا
وأضاف كريم صبري، أن افتتاح المتحف أتاح للزوار فرصة استثنائية لمشاهدة أكثر من مائة ألف قطعة أثرية تجسد تاريخ مصر عبر آلاف السنين، موضحًا أن الدقة والإتقان في تصميم القاعات والعرض المتحفي يثيران دهشة الزائرين، الذين يرون في هذا الصرح "إعجازًا هندسيًا وثقافيًا" تحقق خلال العشرين عامًا الماضية بفضل رؤية القيادة السياسية.
دهشة الزائرين وإيمان بعظمة الحضارة المصرية
وأشار أحد الزوار إلى أن هذا المتحف بمقتنياته يمكن أن يوازي "مائة متحف في أي دولة أخرى"، مؤكدًا أن مصر تظل البلد الوحيدة في العالم التي تمتلك حضارة بهذا الثراء والعمق، قائلا: "أنا متأكد إن الفراعنة كانوا يمتلكوا تكنولوجيا غامضة لأنه يستحيل مايحدث يكون عبر وسائل بدائية".
انبهار يفوق التوقعات
وقال آخر: "كنت منبهر قبل ما أجي لكن المشهد يخليك تنبهر أكتر وأكتر، وكل اللي بيتقال عن المتحف أقل بكتير مما يستحقه لأننا بنشوف هنا عظمة تشهد على التاريخ وعظمة تشهد على حاضر ومستقبل للبلد دي".
المتحف كحدث ثقافي عالمي
وأكد المراسل أن المتحف لا يكتفي بعرض كنوز مصر القديمة، بل يمثل حدثًا ثقافيًا عالميًا يعيد ترسيخ مكانة مصر كحاضنة للحضارة الإنسانية، مشيرًا إلى أن تمثال رمسيس الثاني يقف في البهو العظيم كحارس صامت لكل ما يضمه المتحف من كنوز خالدة.
رواية مصر القديمة بروح معاصرة
وقال كريم صبري إن المتحف المصري الكبير، بما يحتويه من مقتنيات نادرة وتاريخية، قادر على صناعة فارق ثقافي حقيقي، وإعادة سرد رواية مصر القديمة بروح معاصرة، تضعها في صدارة الدول التي تحافظ على تراثها وتقدمه للعالم بمعايير عالمية حديثة.
0 تعليق