نقل مراسل "إكسترا نيوز" عوض الغنام، من أمام معبر رفح البري، المشهد الميداني لقافلة "زاد العزة" الستين المتجهة من مصر إلى غزة، مؤكدًا أن الدولة المصرية بكافة مؤسساتها تواصل العمل على مدار الساعة لتأمين تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية، في وقت يشهد فيه المعبر حالة استنفار شاملة استعدادًا لدخول المساعدات والجرحى، ضمن جهود مصر الدؤوبة لدعم الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار قطاع غزة.
وقال خلال مداخلة عبر إكسترا نيوز، إن الأيام القليلة المقبلة ستصادف مرور شهر كامل على المبادرة الأمريكية ومؤتمر شرم الشيخ بشأن وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الجهود لا تقتصر فقط على المساعدات المصرية والدولية، بل تشمل أيضًا التحضير لنقل الجرحى والمصابين من داخل قطاع غزة، حيث تسود أجواء من الاستنفار الكامل داخل المعبر استعدادًا لهذه العمليات الإنسانية الحساسة.
وأضاف الغنام، أن من بين التطورات الميدانية المهمة دخول قوات فلسطينية للمساهمة في حماية الشعب الفلسطيني داخل القطاع، وفق الرؤية والوساطة المصرية، مشيرًا إلى أن أبرز الملفات التي يجري التحضير لها حاليًا هو إعادة إعمار غزة، والتي ستبدأ فعليًا من خلال بوابة معبر رفح.
وتابع، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان قد أعلن استضافة مصر لمؤتمر دولي خاص بالتعافي وإعادة إعمار غزة قبل نهاية الشهر الجاري، بمشاركة واسعة من عدد كبير من عواصم العالم، مؤكدًا أن المؤتمر يمثل نقطة تحول في حياة أكثر من مليوني فلسطيني داخل القطاع، ويؤكد الدور المحوري للدولة المصرية في دعم الشعب الفلسطيني.
وأشار المراسل، إلى أن معبر رفح هو الرئة الوحيدة التي يتنفس من خلالها سكان غزة، وأن الدولة المصرية تتحمل العبء الأكبر في تأمين تدفق المساعدات الإنسانية، حيث انطلقت منذ ساعات الصباح الأولى قوافل المساعدات المصرية، منها شاحنات الغاز والوقود، إلى جانب سيارات محملة بالبطاطين ومستَلزمات الشتاء استجابة لنداءات الحكومة الفلسطينية التي دعت المجتمع الدولي للتحرك قبل تفاقم الأوضاع مع دخول موسم الشتاء.
وأوضح، أن هناك تغييرًا نوعيًا في طبيعة المساعدات التي تدخل القطاع حاليًا، لتشمل احتياجات المخيمات ومواد الإغاثة الخاصة بفصل الشتاء، إلى جانب متابعة دقيقة لدخول مواد الطاقة والوقود.
وشدد على أن الوضع الميداني يخضع لمتابعة دقيقة من السلطات المصرية، وأن المساعدات تتحرك على مدار الساعة من مدينة العريش إلى معبر رفح، في مشهد يعكس استمرار الجهود المصرية المتواصلة لدعم الأشقاء في غزة، والتأكيد على أن مصر ستبقى محور العون والإسناد للشعب الفلسطيني حتى يتحقق الاستقرار الكامل في القطاع.





0 تعليق