تعزيز الاستثمارات واسترداد الآثار المصرية المهربة.. أحدث مستجدات التعاون بين مصر وتجمع البنلوكس

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في إطار حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع شركائها الأوروبيين، شهدت الساعات الماضية لقاءً مهمًا جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي برؤساء وزراء دول تجمع البنلوكس "بلجيكا وهولندا ولوكسمبورج"، وذلك على هامش مشاركتهم في مراسم افتتاح المتحف المصري الكبير. 

وتناول اللقاء سبل دفع التعاون بين الجانبين في مجالات الاستثمار والطاقة الجديدة والمتجددة، إلى جانب التنسيق في ملفات استرداد الآثار المصرية المهربة والهجرة غير الشرعية وقضايا الاستقرار الإقليمي.

متانة العلاقات بين مصر ودول تجمع البنلوكس

شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على متانة العلاقات بين مصر ودول تجمع البنلوكس، والتي تشهد تطورًا مستمرًا، مشيرا إلى تطلع مصر لتعزيز الاستثمارات القادمة من دول التجمع، لاسيما في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، والهيدروجين الأخضر.

افتتاح المتحف المصري الكبير

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الساعات الماضية، كلاً من لوك فريدن رئيس وزراء دوقية لوكسمبورج، وديك سخوف رئيس وزراء مملكة هولندا، وبارت دي فيفر رئيس وزراء مملكة بلجيكا.

جاء ذلك بحضور الدكتور/ بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، ومن جانب لوكسمبورج كريستيان مولر سفير دوقية لوكسمبورج في القاهرة، ومن الجانب الهولندي بيتر موليما سفير مملكة هولندا بالقاهرة، والسيدة/ هيلين ستيرجيو مستشار الشئون الخارجية ومنسق الدفاع، ومن الجانب البلجيكي جيرون بيتورز، مسئول الشئون السياسية بسفارة مملكة بلجيكا بالقاهرة.

الرئيس يرحب بضيوف مصر الكرام

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استهل اللقاء بالترحيب بضيوف مصر الكرام، معربًا عن تقديره لمشاركتهم في مراسم افتتاح المتحف المصري الكبير، ومشيرًا إلى ما لقيه الرئيس من حفاوة خلال زيارته الأخيرة إلى بروكسل بمناسبة انعقاد القمة المصرية الأوروبية الأولى.

مصر حريصة على تعزيز الاستثمارات القادمة من دول التجمع

كما أكد متانة العلاقات بين مصر ودول تجمع البنلوكس، والتي تشهد تطورًا مستمرًا، مشددًا على تطلع مصر إلى تعزيز الاستثمارات القادمة من دول التجمع، لاسيما في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، والهيدروجين الأخضر.

 ملف الهجرة

وفي سياق الحديث عن ملف الهجرة، أشار الرئيس إلى أهمية هذا الموضوع في إطار التعاون بين مصر وتجمع البنلوكس والدول الأوروبية عامة، موضحًا أن مصر تستضيف نحو ٩.٥ مليون أجنبي دون وجود معسكرات للاجئين، وأنها ترى أن التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية يتطلب معالجة جذورها عبر دعم جهود تسوية الأزمات واستعادة الاستقرار في الدول المصدرة للمهاجرين.

وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس شدد على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق شرم الشيخ لوقف الحرب في قطاع غزة، مؤكدًا أهمية زيادة حجم المساعدات الإنسانية المقدمة للقطاع، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتثبيت وقف إطلاق النار، وصياغة قرار مجلس الأمن المرتقب بما يضمن وضوح الالتزامات المترتبة على جميع الأطراف، إلى جانب تضمين العناصر ذات الصلة التي تضمن فعالية القرار.

 المتحف المصري الكبير

وفي السياق ذاته، شدد الرئيس ورؤساء وزراء الدول الثلاث على ضرورة تطبيق حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

كما تناول اللقاء تطورات الأوضاع في السودان، حيث تم التأكيد على أهمية تكثيف الجهود لوقف الحرب وتحقيق الاستقرار، مع الاتفاق على تعزيز التنسيق بين مصر ودول البنلوكس في هذا الملف.

وأضاف المتحدث الرسمي أن رؤساء وزراء دول البنلوكس أكدوا خلال اللقاء أن مصر تمثل شريكًا أساسيًا للتجمع، وأن التعاون بين الجانبين يشمل العديد من المجالات الحيوية، كما أعربوا عن رغبة بلدانهم في التعاون مع مصر في ملف استرداد الآثار المصرية المهربة.

وأشادوا بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر في منطقة الشرق الأوسط، باعتبارها ركيزة للاستقرار الإقليمي، كما توجهوا بالشكر إلى القيادة الحكيمة للرئيس التي أسهمت في ترسيخ دعائم الاستقرار داخل مصر، مؤكدين أن استقرار الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق دون مصر.

كما تناول اللقاء التأكيد على أهمية ملف المياه باعتباره جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وتم الإتفاق على تكثيف التعاون بين مصر ودول البنلوكس، وخاصة مملكة هولندا، في هذا المجال الحيوي.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق