أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده تسلمت دفعة جديدة من أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية الصنع "باتريوت"، في خطوة تمثل تصعيداً نوعياً في جهود أوكرانيا لحماية أجوائها من الهجمات الروسية المتكررة.
وقال زيلينسكي في منشور عبر صفحتيه على "فيسبوك" و"إكس"، إن هذه الأنظمة الجديدة ستعزز قدرة البلاد على التصدي للهجمات الجوية المعقدة التي تشنها موسكو منذ أشهر، مؤكداً أن الدعم الألماني لعب دوراً محورياً في تحقيق هذا الإنجاز الدفاعي.
 
دعم ألماني متجدد
 أعرب زيلينسكي عن شكره لألمانيا، وبشكل خاص للمستشار فريدريش ميرتس، على ما وصفه بـ"الالتزام الثابت تجاه أمن أوكرانيا وسيادتها"، مشيراً إلى أن الاتفاقات السابقة بشأن تعزيز الدفاع الجوي بدأت تدخل حيز التنفيذ فعلياً.
وتأتي هذه الخطوة في إطار التعاون الدفاعي بين كييف وبرلين، حيث ساهمت ألمانيا في تسليم عدد من بطاريات "باتريوت" وتدريب الطواقم الأوكرانية على تشغيلها وصيانتها، بما يرفع من كفاءة منظومة الدفاع الجوي في مواجهة التهديدات الروسية.
 
رد على هجوم بطائرات مسيّرة
 يأتي الإعلان بعد يوم واحد من هجوم روسي جديد بطائرات مسيّرة استهدف مناطق سكنية في أوكرانيا، وأسفر عن مقتل رجل وإصابة خمسة من أفراد أسرته، بينهم طفلان.
وشهدت الليالي الأخيرة تصعيداً روسياً مكثفاً على المدن الأوكرانية، استخدمت فيه موسكو طائرات "شاهد" الإيرانية الصنع وصواريخ كروز، مستهدفة البنية التحتية الحيوية ومنشآت الطاقة.
 
“باتريوت”.. الوسيلة الأكثر فاعلية ضد الصواريخ الروسية
 وصف زيلينسكي منظومة "باتريوت" بأنها “الوسيلة الأكثر فاعلية” لاعتراض الصواريخ الروسية والطائرات المسيّرة، مؤكداً أن بلاده تسعى للحصول على مزيد من هذه الأنظمة من شركائها الغربيين رغم القيود المفروضة على الإنتاج والمخزونات الدفاعية.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن أوكرانيا تمتلك حالياً نحو عشر بطاريات من منظومة "باتريوت"، تم تسليم معظمها بوساطة ألمانيا والولايات المتحدة، وقد أثبتت كفاءتها في حماية العاصمة كييف ومدن صناعية كبرى من القصف الجوي.
 
البنية التحتية هدف دائم
 منذ اندلاع الحرب، كثفت روسيا هجماتها على منشآت الطاقة الأوكرانية، ما تسبب في انقطاع التدفئة والمياه خلال الشتاء الماضي، فضلاً عن تعطيل قطاعات صناعية حيوية مرتبطة بإنتاج الطائرات المسيّرة والصواريخ المحلية.
 
ويرى مراقبون أن تعزيز منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية يهدف إلى تقليل خسائر المدنيين والحفاظ على استمرارية المرافق الحيوية في مواجهة فصل الشتاء القاسي المقبل.
 
تحالف دفاعي
 في ضوء الدعم الغربي المتزايد، تسعى كييف إلى بناء شبكة دفاع جوي متكاملة تشمل أنظمة "باتريوت" و"ناسامز" و"إيريس-تي"، ما يرفع قدرتها على التعامل مع التهديدات الروسية المتطورة.
وأكد زيلينسكي أن بلاده "لن تتراجع عن حماية سمائها مهما كانت التحديات"، مشيراً إلى أن هذه الدفعة الجديدة من "باتريوت" تمثل "خطوة أخرى نحو النصر والاستقرار".










            






0 تعليق