في زيارة غير معلنة مسبقًا، أجرت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي جابارد جولة مفاجئة إلى مركز التنسيق المدني العسكري (CMCC) التابع للولايات المتحدة قرب قطاع غزة، في وقت تستعد فيه واشنطن وحلفاؤها لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
مركز تنسيق متعدد الجنسيات
 أوضحت شبكة "فوكس نيوز" أن زيارة جابارد جاءت في إطار متابعة عمل المركز الذي يضم قوات مدنية وعسكرية من 16 دولة و20 منظمة غير حكومية، ويُعد محورًا رئيسيًا في جهود تحقيق الاستقرار داخل غزة وتنسيق المساعدات الإنسانية والأمنية ضمن خطة إدارة ترامب للسلام الأوسع نطاقًا.
وقالت جابارد في تصريحاتها: "إنه مثال حي على ما يمكن تحقيقه عندما تتحد الدول من أجل مصالح مشتركة لتحقيق سلام دائم يعود بالنفع على الأجيال القادمة."
200 جندي أمريكي دون دخول القطاع
 أكدت جابارد أن الوجود الأمريكي في مركز التنسيق يقتصر على القيادة والتنسيق والخدمة، مشيرة إلى أن نحو 200 جندي أمريكي يشاركون في العمليات الميدانية بالمركز، لكن من دون دخول قطاع غزة نفسه.
وأضافت أن تحالفًا من قوات الدول العربية سيتولى في المراحل المقبلة مهمة تحقيق الاستقرار داخل القطاع، تنفيذًا لخطة السلام التي وضعتها الإدارة الأمريكية.
إشادة بقيادة ترامب ورؤية السلام
 وخلال حديثها مع "فوكس نيوز"، عبّرت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية عن تفاؤلها بمستقبل المنطقة، مشيدة بما وصفته بـ"القيادة القوية للرئيس ترامب" التي أرست أسس اتفاقات السلام التاريخية.
وقالت: "لأول مرة منذ جيل، هناك شعور حقيقي بالأمل ليس فقط في إسرائيل، بل في جميع أنحاء الشرق الأوسط."
وأضافت أن التنسيق الاستخباري وتبادل المعلومات سيكونان عاملين حاسمين في نجاح وقف إطلاق النار، وهو ما دفعها إلى زيارة إسرائيل للاطلاع على سير العمليات ميدانيًا.
لقاءات في تل أبيب والمنامة
بحسب موقع "أكسيوس"، وصلت جابارد إلى إسرائيل مساء الأحد والتقت كبار مسؤولي جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، ومن المنتظر أن تجتمع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال الساعات المقبلة.
وكشفت جابارد أنها أجرت أيضًا محادثات في المنامة مع قادة من دول عربية، تحدثوا "بصراحة وأمل عن مستقبل لا تحدده الصراعات، بل التعاون والاستقرار".
فصل جديد في الشرق الأوسط
 اختتمت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تصريحاتها بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة من خطة السلام تمثل "فصلًا جديدًا في تاريخ الشرق الأوسط"، مشددة على أن **التقدم ممكن بوجود قيادة قوية ورؤية مشتركة للسلام".










            






0 تعليق