تفاصيل عملية داعش الـ«يقطين».. مذبحة وشيكة في ضواحي ديترويت

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت وزيرة العدل الأمريكية إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف ولاية ميشيغن، وأكدت في بيان رسمي أن الأجهزة الأمنية نجحت في تفكيك شبكة مرتبطة بتنظيم داعش كانت تخطط لتنفيذ هجوم دموي واسع النطاق في ضواحي مدينة ديترويت خلال احتفالات عيد الهالوين.

الوزيرة شددت على أن هذه العملية تمثل «انتصارًا جديدًا للأجهزة الأمنية في مواجهة الإرهاب العابر للحدود»، مؤكدة أن «الولايات المتحدة لن تتهاون مع أي تهديد لأمن مواطنيها مهما كان مصدره».


تفاصيل المخطط: “عملية اليقطين”

بحسب شبكة فوكس نيوز، فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أطلق على العملية اسم «اليقطين» (Pumpkin Operation)، نظرًا لارتباط موعد تنفيذ الهجوم بعيد الهالوين.

التحقيقات كشفت أن المخطط كان يهدف إلى تنفيذ عملية إطلاق نار جماعي في إحدى ضواحي ديترويت، مستوحاة من أساليب تنظيم داعش الإرهابية في الشرق الأوسط.

وتمكن العملاء الفيدراليون من تتبع التحركات الإلكترونية للمشتبه بهم عبر تطبيقات التواصل المشفرة، مما ساعد على اعتراض محادثات خطيرة تضمنت خططًا تفصيلية للهجوم وتوقيتاته.


اتهامات رسمية لرجلين من ميشيغن

وُجهت التهم إلى محمد علي، من مدينة ديربورن، وماجد محمود، الذي تشير الوثائق إلى أنه قاصر يُعرف بالاسم المستعار «أثري».

الاتهامات تضمنت محاولة الحصول على أسلحة نارية ونقلها مع العلم بأنها ستُستخدم في أعمال إرهابية.

كما أظهرت التحقيقات أن علي خضع لتدريبات متكررة في ميادين الرماية المحلية، بعضها برفقة المتهم القاصر، وأخرى مع شخص ثالث لم يتم الكشف عن هويته بعد.


المحامي ينفي وجود مؤامرة

وفي تطور آخر، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن محامي أحد المشتبه بهم قوله إن «موكلي لم يشارك في أي مؤامرة، وكل ما يثار مجرد سوء فهم»، مضيفًا أنه لا يتوقع أن تُوجَّه اتهامات رسمية إضافية.

لكن مصادر في مكتب التحقيقات الفيدرالي أكدت أن الأدلة «موثقة وقوية»، وتشمل تسجيلات ومحادثات تكشف نية واضحة لتنفيذ عمل إرهابي منسق.

عيد الهالوين كموعد للهجوم

من جانبها، أوضحت الوثائق القضائية أن المشتبه به القاصر أصر خلال محادثة تم اعتراضها على أن يتم تنفيذ الهجوم تحديدًا في يوم الهالوين، معتبرًا أن التوقيت سيضاعف التأثير والرعب في نفوس المدنيين.

وأكدت السلطات أن العملية الاستباقية ساهمت في منع مذبحة كانت وشيكة الوقوع، فيما تستمر التحقيقات لتحديد مدى ارتباط المشتبه بهم بشبكات داعش في الخارج.

تأتي هذه العملية في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الأمريكية من احتمال استهداف الجماعات المتطرفة لفعاليات جماهيرية داخل البلاد.

ويؤكد مراقبون أن إحباط “عملية اليقطين” يمثل رسالة حازمة بأن واشنطن ما زالت تحتفظ بقدرات استخباراتية وأمنية تمكنها من وأد الإرهاب في مهده قبل أن يتحول إلى مأساة إنسانية جديدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق