أكد السيد القصير، الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية، أن البرلمان القادم سيكون مختلفًا في تكوينه، حيث سيضم كوادر قادرة على صنع الفارق من خلال الأداء الفاعل والخبرة التشريعية والسياسية، مشيرًا إلى أن المعارضة الحقيقية لا تكون برفض القرارات فقط، بل بطرح رؤى وأفكار وحلول تساعد في تطوير السياسات العامة.

السيد القصير لـ تحيا مصر: البرلمان القادم سيضم كوادر تصنع الفارق

وقال القصير، خلال حوار شامل لموقع تحيا مصر يقدمه الكاتب الصحفي عمرو الديب، رئيس التحرير، إن حزب الجبهة الوطنية يمتلك رؤية واضحة تقوم على دعم الدولة المصرية، مع إيمان كامل بأهمية وجود معارضة بناءة، موضحًا أن "المعارضة ليست ضد الدولة، وإنما هي أداة لتصويب المسار عندما تأتي من خبرات تمتلك الكفاءة والقدرة على الإقناع."

وشدد الأمين العام على أن هناك فصلًا واضحًا بين السلطات في إطار الدستور المصري، وأن ممارسة السياسة تتطلب وعيًا بدور كل مؤسسة دون تجاوز أو تعارض.

وحول ما يُثار من مخاوف بشأن تضارب المصالح بين رجال الأعمال والمناصب السياسية، قال القصير إن الأصل في الأمور هو الوطنية والشفافية، مضيفًا: «قد تكون هناك تخوفات مشروعة، لكننا جميعًا وطنيون، والمصلحة العامة تقتضي أن من يتخذ القرار يكون صاحب خبرة وكفاءة، وفي النهاية القرار يحسمه الرأي العام والأغلبية داخل البرلمان».

وأشار إلى أن المصالح لا تُقاس من طرف واحد، بل يجب أن يكون هناك توازن في طرح القضايا ورؤية متعددة الزوايا، مؤكدًا أنه "لا أحد يستطيع أن ينفرد بالرأي، لأن العمل السياسي الناجح يقوم على الحوار والتكامل لا الإقصاء".